القوات العراقية تتقدم بالأنبار على حساب "داعش"

03 ديسمبر 2015
القوات الأمنية تدمر عدداً من مواقع "داعش" (Getty)
+ الخط -
كشف قائد فرقة الرد السريع العراقية، اللواء محمد إسماعيل، في تصريحات خاصة بـ"العربي الجديد"، أن قوة من الشرطة الاتحادية نجحت في تدمير خمسة مواقع دفاعية مهمة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في منطقة حصيبة الشرقية، 7 كم شرقي الرمادي مركز محافظة الأنبار.

وقال إسماعيل، إن كتيبة الصواريخ التابعة لفرقته "استطاعت تدمير مواقع لداعش تحتوي على مدفعية وأسلحة ثقيلة وأبراج للقنص، في هجوم سريع"، لافتاً إلى أن "الهجوم أسفر عن مقتل جميع عناصر "داعش" في المواقع التي تم تحديدها بدقة، بعد إجراء كشف ميداني عليها ساعد في إنجاح الهجوم".

وأشار المسؤول العسكري العراقي، إلى أن "قوة من مكافحة المتفجرات استطاعت تفكيك سبعة منازل كانت مفخخة، فضلاً عن تفجير 68 عبوة ناسفة ولغم أرضي زرعها التنظيم".

وبالتزامن مع العمليات العسكرية، لا تزال آلاف الأسر محتجزة لدى "داعش" في الأنبار، خصوصاً في مدينتي الرمادي والفلوجة، بحسب ناشطين مدنيين، أكدوا أن "أغلب تلك العائلات لا تجد ما يسد رمقها، وسط أجواء القصف المستمر من قبل القوات الأمنية وطيران التحالف الدولي".

وأشار الناشطون، إلى أن أي معونات غذائية أو دوائية لم تصل منذ فترة طويلة ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية؛ الأمر الذي دفع برئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، لإصدار بيان صباح اليوم الخميس، طالب من خلاله القوات الأمنية بفتح ممرات آمنة للمدنيين لإخلائهم من الفلوجة والرمادي.

وأكد كرحوت لـ"العربي الجديد"، أن "أهالي الرمادي والفلوجة المحاصرين الآن في مدنهم يعيشون حالة من التخبط؛ بسبب انعدام الأمن وانقطاع المؤن منذ أكثر من شهرين"، مبيناً أن ما يضاعف أزمتهم "منع داعش لهم من الخروج من المدينة".

ومع تقدم القطعات العسكرية صباح اليوم، استطاعت ست أسر من الرمادي الهرب باتجاه القوات الأمنية، ونجحت بالفرار بعد هزيمة عناصر التنظيم في المحور الشرقي والشمالي من المدينة، وتم استقبالهم من قبل جهاز مكافحة الإرهاب ونقلهم إلى مناطق آمنة، بحسب ضابط برتبة مقدم طلب عدم الكشف عن اسمه.

وأضاف المقدم وهو ضابط في قيادة عمليات الفرقة السابعة للجيش، أن تعزيزات عسكرية وصلت صباح اليوم إلى ناحية البغدادي، 90 كم غربي الرمادي، تتضمن أسلحة وعتادا، فضلاً عن 600 مقاتل مجهز لإسناد الفرقة السابعة ومقاتلي العشائر في المناطق الغربية.

اقرأ أيضاً واشنطن تثبّت وجودها في العراق:توسيع "عين الأسد" وقوات خاصة
المساهمون