الخارجية الفلسطينية: حكومة إسرائيل تتواطأ مع الإرهاب اليهودي

28 ديسمبر 2015
تنديد بتصريحات نتنياهو الخطيرة (فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، اليوم الاثنين، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطيرة واللامسؤولة التي ادّعى خلالها أن "قتل أي إنسان من قبل يهودي، لا تمكن مقارنته بقتل اليهودي على يد أي شخص آخر غير يهودي" بأنها بمثابة دعوة مفتوحة للتطهير العرقي.


وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، إلى أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنطلق في سياستها مع موضوع الإرهاب اليهودي، بالتواطؤ المباشر معه عبر توفير وتسهيل أعماله، ومن ثم التغطية الكاملة والتعتيم السياسي والإعلامي على تلك الأعمال الإرهابية".

وأكد عريقات في تصريحات له، أن هذه التصريحات ستشكل تهديدًا مباشرًا لحياة كل من هو ليس يهوديًا من أصحاب المعتقدات والديانات الأخرى ليس في فلسطين فحسب، بل في العالم أجمع، داعيًا المجتمع الدولي لإدانة هذه التصريحات وتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني، لحمايته فوراً من نظام الاحتلال وقادته.

ورفضت الخارجية الفلسطينية، تصريحات نتنياهو الأخيرة، لافتةً إلى أن الفيديو الذي يظهر عرس الإرهابيين وهم يحتفلون ويطعنون صور الرضيع علي الدوابشة، كان متوفرًا لدى وزير جيش الاحتلال منذ اليوم الأول، لكنه فضل عدم إخراجه، بهدف التغطية على الإرهابيين اليهود، مما يشكل جريمة في العرف القانوني.

كما أشارت إلى أنه بعد ذلك بدأ التنسيق لكيفية إخراج العملية بأقل الخسائر الممكنة، مستدلة بسوابق الاحتلال حين قام بإخراج إرهابيين من لائحة الاتهام، إمّا بالادعاء أنهم متخلفون عقلياً إما باتخاذ إجراءات عقابية مخففة تمنعهم من دخول الضفة الغربية لفترة محددة (رغم أن العديد ممن ظهروا في الفيديو، هم أصلا من فئة الممنوعين من دخول القدس وبقية الأراضي المحتلة، ورغم ذلك تواجدوا في العرس، يرفعون الأسلحة ويطعنون صور الطفل دوابشة ودمية لنفس الطفل).

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "ما يجري هو حقيقة العلاقة ما بين إسرائيل بكل مكوناتها مع مجموعات الإرهاب اليهودي المنتشرة عبر المدارس الدينية في مستوطنات الضفة الغربية أو في مدن إسرائيل، أو بتوجيهات من مجموعات الحاخامات المتطرفين، آباء الإرهاب اليهودي الذين لم يتوقفوا للحظة عن التحريض المباشر والعلني والمكتوب والمسموع ضد الفلسطينيين، وجميع هؤلاء ينتمون إلى تيار الصهيونية الدينية المتطرف، الذي يبث سموماً عبر أفكاره ومدارسه وقادته".

ورأت الوزارة أنه إذا ما تملّك نتنياهو الجرأة والشجاعة كما يدعي، فليواجه حقيقة وجود تيار أعمق وأكبر وأوسع من الإرهاب اليهودي المعلن عنه رسمياً عبر حركة الصهيونية الدينية المتطرفة، وليأخد موقفاً منها باعتبارها حركة إرهابية خارجة عن القانون وليفرض قانون مكافحة الإرهاب بحقها.

المساهمون