خروقات في الساعات الأولى لوقف إطلاق النار باليمن

15 ديسمبر 2015
الحوثيون سجّلوا 20 خرقاً للهدنة (الأناضول)
+ الخط -
لم تشهد الساعات الماضية من وقف إطلاق النار المؤقت في اليمن الذي دخل حيز التنفيذ، اليوم الثلاثاء، أي غارات جوية للتحالف العربي، وسط أنباء عن خروقات من قبل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في أكثر من محافظة وجبهة مواجهات مع المقاومة.

وأفادت مصادر في "المقاومة الشعبية"، بأنّ "الحوثيين خرقوا وقف إطلاق النار وأطلقوا قذائف في مناطق عدّة بمحافظة تعز، منها منطقة صبر جنوب المدينة وحي الدحي، والعديد من المواقع الأخرى".

وفي محافظة إب، أفادت مصادر المقاومة بأنّ "الحوثيين" خرقوا الهدنة في الساعة الأولى لسريانها وقصفوا مناطق في مديرية حزم العدين، والتي تشهد مواجهات متقطعة.

وفي محافظة مأرب، أفادت أنباء بمقتل اثنين من أفراد المقاومة وإصابة خمسة آخرين بقذائف أطلقها "الحوثيون" على مواقع للمقاومة في جبهة مجزر شمال المحافظة.

وواصلت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع خرق الهدنة في منطقة نجد القرين وجبل ناصة جنوب دمت، في مواجهات بين المقاومة مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد تمكن مقاومة مريس شمال الضالع من صد هجوم للمليشيات، بعد حصولها على تعزيزات ونصب راجمة صواريخ في دمت، ومدفع في العرفاف، والدفع بمزيد من المقاتلين وفق تأكيدات قيادي في المقاومة لـ"العربي الجديد".

وأكد المصدر أن "المعارك لم تتوقف منذ يومين وأن مليشيات الحوثيين تقوم بقصف القرى وهو ما يجعل المقاومة ترد على المليشيات في محاولة منها لوقف استهداف المدنيين".

وقتل ثلاثة من المقاومة في مناطق حدودية بين مأرب وصنعاء في مواجهات مستمرة مع المليشيات، فيما خفت حدة المواجهات في شرق وغرب وجنوب تعز، مع أنها لم تتوقف وفق قرار وقف إطلاق النار المعلن، مع بدء محادثات سويسرا.

وشنت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع قصفا عشوائيا على مناطق وقرى مريس شمال الضالع، وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن "سيارات الإسعاف شوهدت وهي تهرع إلى عدة قرى فيما يبدو أنها تنقل جرحى مدنيين".

مصادر مقاومة قالت لـ"العربي الجديد" إن "المليشيات المتواجدة في دمت والعرفاف والحقب، تقصف قرى مريس بالأسلحة الثقيلة".


اقرأ أيضا: اليمن: مقتل قائد عسكري سعودي وآخر إماراتي بقصف للحوثيين

وقبيل بدء هدنة وقف إطلاق النار كانت الغلبة للشرعية والتحالف، بعد إحراز تقدم والسيطرة على مناطق في دمت شمال الضالع فضلا عن سيطرة التحالف العربي في البحر الأحمر على جزيرة زقر غرب اليمن، إضافة إلى إحراز تقدم في محيط مدينة الحزم مركز محافظة الجوف فضلاً عن تقدم باتجاه مثلث الجوف مأرب صنعاء الإستراتيجي.

من جهتها، نقلت قناة "الإخبارية" السعودية عن مراسلها أنه تم تسجيل 20 خرقاً للحوثيين خلال ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار، ولم توضح مزيداً من التفاصيل، حول إذا ما كانت الخروق في المناطق الحدودية بين السعودية واليمن، أم في الجبهات الداخلية في البلاد.

يأتي هذا فيما افتتح محافظ عدن عيدروس الزبيدي والهلال الأحمر الإمارتي مستشفى الجمهورية التعليمي الحكومي الأكبر في عدن بعد إعادة ترميمة وتأهيله بكامل المعدات واللوازم الطبية، لاسيما أن مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع قد عملت على استهدافه، عندما هاجمت عدن وسيطرت عليه وأغلقته ونهبت معداته.

وجاء وقف إطلاق النار بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا بين الحكومة اليمنية والانقلابيين، وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يشرف على محادثات السلام "عن بداية تطبيق وقف الأعمال القتالية"، معتبراً في بيان أن "هذه المبادرة خطوة أولى أساسية لإحلال السلام في البلاد". وحثّ "كل الفرقاء على الالتزام بهذه المبادرة والعمل على وضع حد نهائي ودائم للنزاع".

وانطلقت، اليوم، محادثات السلام لإنهاء الأزمة اليمنية في سويسرا تحت رعاية الأمم المتحدة، وتسعى "إلى تفعيل وقف إطلاق نار دائم وشامل، بالإضافة إلى تحسين الوضع الإنساني والعودة إلى مسار سياسي سلمي ومنظم". وفقاً لبيان الأمم المتحدة.

وكان التحالف العربي قد أعلن في بيان، منتصف ليل أمس، وقفاً لإطلاق النار في اليمن يبدأ الـ12 ظهراً بتوقيت صنعاء، استجابةً لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وفي أول رد فعل، من الانقلابيين، نقل الموقع الرسمي لحزب "المؤتمر" الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، تصريحاً للمتحدث باسم وفد الحزب في "جنيف"، رحب فيه بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.

ورحّب المتحدث باسم وفد "المؤتمر الشعبي العام" المشارك في المحادثات، معتبراً أنّها "خطوة مهمة لإنجاح المشاورات ومعالجة كافة القضايا الإنسانية والأمنية والعسكرية"، داعياً "كافة الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار بصورة كاملة ودائمة".


اقرأ أيضاً - ساعات ما قبل جنيف والهدنة اليمنية: تصعيد غير مسبوق