العبادي يستنجد بـ"تحالف القوى" لنيل دعم برلماني

05 نوفمبر 2015
اشترط تحالف القوى دعم العشائر وتجهيزها بالسلاح (Getty)
+ الخط -



 

 

يسعى رئيس الحكومة العراقيّة، حيدر العبادي، إلى كسب دعم "تحالف القوى العراقيّة"، ونيل تأييده برلمانياً، فيما الأخير يشترط عودة النازحين وفتح معبر بزيبز، وحسم موضوع المعتقلين.

وأوضح نائب في تحالف القوى، رفض الكشف عن اسمه، لـ "العربي الجديد"، أنّ "العبادي استنجد بتحالف القوى، مطالبا بالحصول على دعمها خلال هذه الفترة بعد أن خسر دعم تحالفه (التحالف الوطني)".

ولفت إلى أن "التحالف قدّم ورقة شروطه إلى العبادي والتي تضمّنت عدّة نقاط؛ منها عودة النازحين في ديالى وصلاح الدين وجرف الصخر، وفتح معبر بزيبز، وحسم موضوع المعتقلين وإطلاق سراح الأبرياء منهم".

وأضاف أنّ "ورقة الشروط تضمّنت دعم العشائر وتجهيزها بالسلاح، وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة"، مشيراً إلى أنّ "العبادي لم يعترض على أيّ من شروط التحالف القوى ووافق عليها بشكل مباشر".

مقابل تحقيق هذه الشروط سيحصل العبادي على دعم تحالف القوى داخل البرلمان، وفق النائب.

كذلك، اعتبر القيادي في تحالف القوى محمد العبيدي، لـ"العربي الجديد" أنّ "التحالف يحاول حلحلة الأمور سياسيّاً، وإنصاف المظلومين من المعتقلين والنازحين، والتخفيف من معاناتهم، وهذا هو الهدف الأساس للتحالف"، مؤكداً أنّ "العبادي في حال أوفى بالتزاماته هذه المرّة، فإنّ مواقفنا معه لن تتغير من ناحية الدعم".

في غضون ذلك، وجّه العبادي، بـ"فتح معبر بزيبز أمام النازحين باتجاه بغداد، والسماح للبضائع والمواد الطبية والغذائية والإنسانيّة بالمرور باتجاه الأنبار".

كما وجّه أيضاً بـ"تفعيل لجان قضائيّة لحسم قضايا المعتقلين وإطلاق سراح الأبرياء، كما وجّه بتفعيل لجان من النواب وأعضاء مجالس المحافظات وقيادة العمليات والحشد الشعبي لإعادة النازحين إلى مناطقهم المحرّرة"، وفق بيان صادر عن مكتب العبادي.

واستبعد الخبير السياسي، فراس العيثاوي، أنّ "يكون تحالف القوى، يستغل الموقف ويفرض شروطاً غير متوقعة على العبادي"، معتبراً في حديث لـ"العربي الجديد" أن "العبرة بقدرة رئيس الوزراء على تطبيق الشروط".

وبحسب العيثاوي، فإن "العبادي اليوم غير قادر على إعادة النازحين، فالمناطق التي نزح منها أهلها خاضعة لسيطرة مليشيات الحشد، كما أنّ قضية إطلاق سراح الأبرياء أمر مرهون بالقضاء".

اقرأ أيضاً:العبادي يرد على البرلمان العراقي: مستمرون في الإصلاحات