اختفاء "البلاك بلوك" يثير حفيظة دفاع مرسي

30 ديسمبر 2014
البلاك بلوك ظهرت كقوة عنيفة في عهد مرسي (Getty)
+ الخط -

عرض محامي الدفاع عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القضية التي عرفت إعلاميا بـ"أحداث الاتحادية"، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو لاجتماع عدد من مجموعات "البلاك بلوك"، احتوت توجيهات لارتكاب أعمال عنف أثناء التظاهرات إبان حكم "مرسي" البلاد، كما عرض أيضا مداخلة تليفونية لأحد الأشخاص يدعى أيمن (أحد مؤسسي "البلاك بلوك" في محافظة المنصورة) خلال برنامج العاشرة مساءً للإعلامي وائل الإبراشي، يحث فيها ناشطي منظمته على إخفاء وجوههم أثناء ممارستهم أنشطة مناهضة لمرسي.

واستمعت المحكمة المنعقدة في أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، إلى مرافعة المحامي السيد حامد المنتدب من المحكمة للدفاع عن "مرسي".

وقال الدفاع إن "تلك الجماعات المسلحة كانت تهدف إلى هدم منشآت مصر، وقد ظهرت فقط أثناء فترة حكم مرسي، لكنها اختفت بعد عزله في 3 يوليو/تموز 2013"، ليتساءل "فأين كانت قوات الشرطة والجيش من هذه الأفعال؟".

وفي نفس الجلسة، استشهد المحامي بمقابلة تلفزيونية للعميد في الحرس الجمهوري طارق الجوهري، رئيس حرس منزل الرئيس محمد مرسي، قبل عزله من قبل القوات المسلحة.

وكان رئيس الحرس قال في حوار تلفزيوني مع الإعلامي أحمد موسى على قناة التحرير الفضائية، أجري في مارس/آذار من عام 2013، إن رجال الشرطة كانوا يتخاذلون في حماية رئيس الجمهورية، وكان هناك بعض الضباط لا يحبون "مرسي" حتى أن أحدهم قال له "إنت والراجل بتاعك هتروح السجن"، وقال إنه تمت إقالته من وزارة الداخلية بمعرفة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بعد نشر حواره عن أحداث الاتحادية في أحد المواقع الإخبارية.

ودفع المحامي بعدم اختصاص المحكمة "ولائيا"، موضحا أن هذا الدفع الذي أوصاه به "مرسي" لمخالفة المحكمة نص المادة 152 من دستور 2012 التي تحدد كيفية محاكمة رئيس الجمهورية، والمادة 226 من الدستور التي تنص على مدة رئيس الجمهورية وعدم انطباق المادة 153 من الدستور على حالة مرسي، والتي تنص على الحالات التي يترك فيها رئيس الجمهورية منصبه وهي ثلاث: الاستقالة والوفاة والمرض الذي يعجزه عن مهام عمله، وجميع تلك الشروط لا تنطبق على مرسي، فهو لم يقدم استقالة، وإنه حي يرزق ما زال على قيد الحياة، وحالته الصحية جيدة بحسب ما اتضح ذلك عند لقائه به منذ يومين.