شلّح من طهران: إيران ساهمت في انتصار غزّة

16 أكتوبر 2014
إيران مستمرة في دعم المقاومة(كريس بورونكل/فرانس برس)
+ الخط -
اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، اليوم الخميس، أنّ "الانتصار الذي حققته فصائل المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني في الحرب الأخيرة، التي استمرت لواحد وخمسين يوماً، هو انتصار تاريخي، أثبت عجز الأعداء عن محاصرة الفلسطينيين، وأدى لاستسلام إسرائيل رغم تجهيزاتها العسكرية".

وأشار خامنئي، خلال استقباله الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، رمضان عبد الله شلح، الذي بدأ أمس الأربعاء زيارة رسميّة إلى طهران، إلى ضرورة "التنبّه للمؤامرة التي يحيكها أعداء المقاومة، إذ أن من غير المستبعد أن تشنّ إسرائيل عدواناً جديداً". وأكّد، وفق تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "جهوزيّة فصائل المقاومة وزيادة عتادها داخل القطاع". واعتبر أنّ "الحرب مع إسرائيل قدر لا بدّ منه"، منوهاً إلى "ضرورة محاربة إسرائيل والقضاء عليها، ونقل القلق الذي تعيشه إسرائيل من جهة قطاع غزة، إلى الضفة الغربية أيضاً".

ولفت المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، إلى أنّ "ظروف المنطقة معقدة للغاية"، وقال إنّه "يأمل أن يصبّ ما يجري في النهاية لمصلحة فلسطين والأمة الإسلامية"، مؤكداً "ضرورة التنبّه لما وصفه بـ"المؤامرات".

من جهته، قال شلّح الذي هنّأ خامنئي بسلامته بعد إجرائه عملية جراحية، إنّ "النّصر الذي حققته المقاومة في غزة، يعود أيضاً للمساعدات التي قدمتها إيران"، معتبراً أنّ "انتصار غزة انتصار لكل فلسطين، على رغم الخسائر التي تكبّدها القطاع". كما أشار إلى ضرورة "تسليح الضّفّة الغربيّة كي تستطيع مواجهة الكيان الصهيوني"، معتبراً أنّ هذا الأمر "سيجهز وسيرفع معنويات المقاتلين الفلسطينيين، ويزيد قدراتهم القتالية".

والتقى شلّح رئيس مجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، والذي بارك كذلك انتصار المقاومة في غزة. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، عن شمخاني قوله، إنّ "إيران ستستمر بدعم فصائل المقاومة"، لافتاً إلى أنّ "بلاده ستساهم بإعادة إعمار القطاع، وتطوير قدراته الدفاعيّة".

وانتقد شمخاني المساعدات المالية التي تبرع البعض بها لغزة، متسائلاً عن "جهود هذه الأطراف في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الإسرائيلية تدك القطاع"، متّهماً "المجتمع الدولي بأكمله بـالتقصير، في وقت يحاول فيه كثر إبعاد العيون عن القضية الفلسطينيّة، عن طريق زيادة الاختلافات، والتستّر خلف المجموعات الإرهابيّة التكفيريّة التي تقضّ مضجع المنطقة".
ولفت رئيس مجلس الأمن القومي، إلى أنّ "جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية والعراق، تستوجب خلال هذه المرحلة وحدة العالم الإسلامي مع بعضه لمواجهة مخطط التفرقة والتقسيم، وللوقوف بوجه التدخل الأجنبي في المنطقة، بحجّة القضاء على الإرهاب"، معتبراً أنّ "التحالف الدولي ضد "داعش" غير مؤثر".
المساهمون