واشنطن أرسلت 14 ألف قنبلة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة

29 يونيو 2024
جنود إسرائيليون على الحدود مع لبنان، 19 ديسمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إدارة بايدن أرسلت لإسرائيل أعداداً كبيرة من الذخائر بما في ذلك أكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير وآلاف الصواريخ منذ بداية الحرب على غزة.
- الولايات المتحدة نقلت ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة و6500 قنبلة بزنة 500 رطل وألف قنبلة خارقة للتحصينات، مع استمرار الدعم العسكري رغم الدعوات الدولية للحد من إمدادات الأسلحة.
- الشحنات تعكس مستوى كبير من الدعم الأميركي لإسرائيل، مع تأكيدات على استمرار تسليم الأسلحة باستثناء شحنة واحدة تم تعليقها بسبب مخاوف من تأثيرها في المناطق المكتظة بالسكان في غزة.

قال مسؤولان أميركيان مطلعان على قائمة محدّثة لشحنات الأسلحة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أرسلت لإسرائيل أعداداً كبيرة من الذخائر، منها ما يزيد على 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير بزنة ألفي رطل، والآلاف من صواريخ (هيلفاير)، منذ اندلاع الحرب على غزة.

وأضاف المسؤولان اللذان ليس من المصرَّح لهما التحدث علناً، أنه بين بداية الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقلّ عن 14 ألف قنبلة (إم كيه-84) بزنة ألفي رطل، و6500 قنبلة بزنة 500 رطل، وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير جو-أرض دقيق التوجيه، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جواً، وذخائر أخرى.

ولم يذكر المسؤولان جدولاً زمنياً لشحنات الأسلحة، لكن الأرقام الإجمالية تشير إلى عدم وجود انخفاض كبير في الدعم العسكري الأميركي لحليفتها، على الرغم من الدعوات الدولية للحد من إمدادات الأسلحة وقرار الإدارة الأخيرة بتعليق شحنة من القنابل القوية.

وقال خبراء إن ما تحويه الشحنات يبدو متسقاً مع ما قد تحتاج إليه إسرائيل لسدّ النقص في الإمدادات المستخدمة في الحرب على غزة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر في غزة، والتي شنتها بعد عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال توم كاراكو، خبير الأسلحة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "بينما يمكن استنفاد هذه الأعداد (من الذخائر) على نحو سريع نسبياً في صراع كبير، تعكس هذه القائمة بوضوح مستوىً كبيراً من الدعم من جانب الولايات المتحدة لحلفائنا الإسرائيليين"، مضيفاً أن "الذخائر المدرجة من النوع الذي تحتاجه إسرائيل في حربها على غزة أو في صراع محتمل مع حزب الله اللبناني".

الحرب على غزة والخلاف الإسرائيلي الأميركي

وتمثل أرقام التسليم التي لم يُبلَغ عنها من قبل أحدث وأوسع إحصاء للذخائر التي شُحنَت إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة. وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار منذ بداية حرب غزة وسط مخاوف من احتمال اندلاع حرب شاملة بين الجانبين. ورفض البيت الأبيض التعليق. ولم تردّ السفارة الإسرائيلية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن الشحنات جزء من قائمة أكبر من الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة. وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، يوم الأربعاء، للصحافيين إن واشنطن أرسلت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول أسلحة بقيمة 6.5 مليارات دولار إلى إسرائيل.

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الأسابيع القليلة الماضية، أن واشنطن تحجب الأسلحة، وهو ما نفاه المسؤولون الأميركيون مراراً وتكراراً، على الرغم من اعترافهم بوجود بعض "القيود".

وأوقفت إدارة بايدن شحنة واحدة من القنابل التي تزن ألفي رطل، استناداً إلى مخاوف بشأن التأثير الذي قد تحدثه في المناطق المكتظة بالسكان في غزة، لكن المسؤولين الأميركيين يؤكدان أن جميع عمليات تسليم الأسلحة الأخرى تستمر بشكل طبيعي. ويمكن لقنبلة واحدة تزن ألفي رطل أن تخترق الخرسانة السميكة والمعادن، ما يخلق دائرة انفجار واسعة.

(رويترز)