"أكسيوس": واشنطن تعدّل مادة من مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة

29 يونيو 2024
جانب من الدمار في مخيم بيت لاهيا شماليّ غزة، 19 مارس 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إدارة بايدن تقترح صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة لجسر الهوة بين إسرائيل وحماس، مع تعديل المادة الثامنة والضغط على حماس عبر وسطاء قطريين ومصريين لقبول المقترح.
- الجهود الأميركية تركز على تسهيل المفاوضات بين إسرائيل وحماس لتحديد شروط المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تأكيد حماس على ضرورة التركيز على الأسرى الفلسطينيين وإسرائيل تطالب بمناقشة سحب قواتها.
- رغم تصريحات نتنياهو الرافضة لصفقة شاملة وتمسك حماس بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان كشروط لأي اتفاق، تستمر الولايات المتحدة في السعي لإيجاد صيغة تسمح بإبرام اتفاق.

مساعٍ أميركية حثيثة لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق

واشنطن عدلت صياغة المادة الثامنة من مقترح بايدن

نتنياهو رفض مقترح بايدن وحماس انفتحت عليه مع التمسك بمطالبها

نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن ثلاثة مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اقترحت خلال الأيام الأخيرة صياغة جديدة على أجزاء من مقترح وقف إطلاق النار في غزة، في مسعى منها لسد الفجوات والتوصل إلى الاتفاق. وذكرت المصادر، التي لم يكشف الموقع عن هويتها، أن المسؤولين الأميركيين وضعوا صياغة جديدة للمادة الثامنة من الاتفاق من أجل جسر الهوة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وطلبوا من الوسيطين، القطري والمصري، الضغط على حماس من أجل قبول المقترح الجديد.

وأكد مصدر مطلع على المحادثات لموقع "أكسيوس"، أن "الولايات المتحدة تعمل بشكل حثيث من أجل إيجاد صيغة قد تسمح بإبرام اتفاق. وأضاف مصدر ثانٍ أنه إذا قبلت حماس اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية "فسيسمح ذلك بإبرام الاتفاق". وذكر الموقع أن الجهود الأميركية بخصوص تعديل المادة الثامنة "تتعلق بالمفاوضات التي ينتظر أن تعقد بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق".

وأفاد المصدر نفسه بأن حماس تريد أن تتمحور تلك المفاوضات فقط حول عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلَق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا أحياءً في غزة. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يريد في المقابل أن يكون قادراً على طرح مسألة سحب قواته العسكرية من غزة وملفات أخرى خلال تلك المفاوضات.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في لقاء متلفز مع القناة 14 الإسرائيلية المحسوبة على معسكر اليمين، الأسبوع الماضي، إنه ليس مستعداً لإنهاء الحرب على غزة وترك حركة حماس وإنه "فقط مستعد لعقد صفقة جزئية، تعيد بعض الأشخاص"، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة. وشكلت تصريحاته تلك اعترافاً صريحاً وواضحاً منه برفض إبرام صفقة شاملة تقود إلى وقف حرب غزة والانسحاب التام من المناطق التي يحتلها جيش الاحتلال.

وعلى الرغم من تصريحات نتنياهو العلنية التي تؤكد تملّصه من الصفقة وعرقلتها، وغضب واشنطن بسببها، تتمسك الإدارة الأميركية بأنّ حماس هي العقبة الأساسية أمام التوصل إلى صفقة، بموجب المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي قبل بضعة أسابيع. من جهتها، جددت حركة حماس تأكيدها التمسك بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على غزة كشرط لأي اتفاق.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد قال يوم الثلاثاء، إن الحركة "قدّمت كل ما يمكن من مرونة، ووافقت من دون تردد على كل المشاريع التي طُرحت، شرط أن يكون نتيجة ذلك وقف الجرائم وانتهاء العدوان والانسحاب الكامل من القطاع"، مجدداً التمسك "بأن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو اتفاق مرفوض". وأضاف هنية: "لن يتغير موقفنا هذا في أي مرحلة من المراحل"، مشدداً في تصريح صحافي عقب استشهاد عدد من أفراد عائلته في مخيم الشاطئ في غزة، على أن "كل الأفكار حول اليوم التالي وترتيبات البيت الداخلي يجب أن تكون فلسطينية خالصة، ولا حقّ لأحد في أن يتدخل فيها، لا الاحتلال ولا غيره".

المساهمون