استمع إلى الملخص
- رفع المحتجون شعارات تدعم الفلسطينيين وتطالب بالتراجع عن اتفاقيات التطبيع، في حين شهدت 48 مدينة مغربية أكثر من 116 مظاهرة.
- تأتي هذه الفعاليات لتأكيد التضامن المغربي مع القضية الفلسطينية، مشددة على الرفض الشعبي لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
شارك الآلاف عقب صلاة الجمعة اليوم، في عشرات الوقفات الاحتجاجية في المغرب دعماً لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما يرتقب أن تنظم وقفات مماثلة بعد صلاة المغرب، استجابة لدعوة "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية). ورفع المحتجون شعارات تندد بمجازر الإبادة، واستهداف المدنيين بغزة، وسياسة التجويع، ومحاولات التهجير القسري لسكان غزة، وبالصمت الدولي والعربي الرسمي، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين الذين ينكل بهم يوميا.
كما ردد المحتجون شعارات تدعم الفلسطينيين في مطالبهم العادلة والمشروعة، وأخرى تطالب السلطات المغربية بـ"التراجع عن اتفاقيات التطبيع المشؤومة مع الكيان ورموزه". وكانت طنجة وفاس وأغادير والقنيطرة وتازة وجرسيف وأزمور وسيدي بنور وشفشاون والمضيق من بين مدن مغربية شهدت وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة. وقال عضو المكتب الوطني لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي، إن 48 مدينة مغربية من مختلف الجهات أعلنت خروجها في أكثر من 116 مظاهرة موزعة بين صلاتي الجمعة والمغرب في جمعة "طوفان الأقصى 36"، مشيرا إلى هذه الفعاليات تأتي في سياق "استمرار النضال والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتجديد النصرة والوفاء لدماء الشهداء تحت شعار: ’لننصرهم مع التكبير والتهليل’، واستمطارا لبركة الحج وخير هذا الشهر المبارك الذي يتضمن ركن الحج الأعظم وشعيرة عيد الأضحى المبارك".
واعتبر في حديث مع "العربي الجديد" أن "تنظيم هذه الفعاليات يأتي كذلك لتأكيد التضامن الشعبي المغربي الذي لم ينقطع منذ السابع من أكتوبر، وللتنديد بمجازر الإبادة والتطهير العرقي وسياسة التجويع التي يراد من خلالها تهجير أهل غزة من وطنهم، ولشجب الصمت العربي الرسمي والتخاذل في نصرة أهل الملة والدين الذين يتعرضون يوميا لأبشع صور التقتيل والتنكيل غير المسبوق". كما تأتي هذه الفعاليات، وفق الرياحي، لتأكيد الارتباط الشعبي الوثيق مع القضية الفلسطينية القضية المركزية، اعتباراً للعلاقات التاريخية بين الشعبين خاصة أن للمغاربة حارة بالقدس الشريف اختلطت فيها دماؤهم بدماء الفلسطينيين، ولهم كذلك باب المغاربة في المسجد الأقصى المبارك.
بالإضافة إلى ذلك تأتي فعاليات جمعة "طوفان الأقصى 36" لـ"تنضاف للفعاليات التي سبقتها في كل مدن المغرب، مؤكدة على الرفض الشعبي المطلق لكل اتفاقيات العار مع الكيان الصهيوني المجرم"، يؤكد المتحدث ذاته. ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد مدن مغربية فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 من الشهر نفسه بالرباط.
من جهة أخرى، ينتظر أن تنظم "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة المغربية مساء اليوم، تحت شعار "دماء وأشلاء عشرات آلاف الشهداء والجرحى من أطفال ونساء فلسطين.. في أعناق المُطبّعين مع العدو الصهيوني". وقالت المجموعة، في بيان لها، إن الوقفة لـ"إدانة لحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في رفح وباقي قطاع غزة"، وتأتي دعما للمقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى"، ومواصلة للفعاليات الشعبية المطالبة بوقف العدوان والحرب على غزة، وكذلك تأكيدا لمطلب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع.