استمع إلى الملخص
- القصف الإسرائيلي دمر مبنى المدرسة التي تؤوي مئات النازحين، مما أدى إلى تطاير جثامين الشهداء وإصابة آخرين نُقلوا إلى المستشفى.
- جيش الاحتلال برر القصف بزعم استخدام حماس للمدرسة كمركز قيادة، بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي، متجاهلة قرارات دولية بوقفها.
ارتفع عدد شهداء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة صفد التي تؤوي نازحين في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، اليوم الأحد، من 6 إلى 11 فلسطينيا. وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، في بيان عبر منصة تليغرام: "طواقمنا والخدمات الطبية انتشلت 11 شهيدا وعدد من الإصابات في قصف مدرسة صفد بالزيتون"، مضيفا: "ما زال هناك مفقودين تحت الأنقاض".
وأفادت مصادر طبية لـ"الأناضول"، بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف مدرسة صفد التي تقع قرب مسجد الإمام الشافعي شمال غربي حي الزيتون وتؤوي المئات من النازحين الفلسطينيين. وذكرت المصادر، أن عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي للمدرسة ارتفع من 6 إلى 11 شخصا، وأصيب آخرون، تم نقلهم إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة.
وبحسب شهود عيان، فإن "القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير أحد مباني المدرسة التي تضم مئات النازحين من مناطق جنوب وشرق الحي". وأضاف الشهود أن "جثامين الشهداء تطايرت وتمزقت نتيجة شدة القصف الإسرائيلي".
ويتعرض حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، لعمليات عسكرية برية إسرائيلية وغارات مدفعية وجوية منذ عدة أيام، مخلفة دمارًا وخرابًا كبيرًا وعشرات الشهداء والجرحى، بحسب مصادر طبية ومحلية. واستهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين خلال الشهر الماضي، مرتكبة مجازر بحق المدنيين المتواجدين بداخلها وخاصة من النساء والأطفال.
جيش الاحتلال يبرر قصف مدرسة صفد
من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مدرسة صفد لأن عناصر حركة حماس اتخذوا مركزا للقيادة والسيطرة داخلها لتنفيذ هجمات ضده. وواصل الجيش مزاعمه بالقول إنه "قبل الغارة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة، والمراقبة الجوية، والحصول على معلومات استخباراتية إضافية".
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول، العربي الجديد)