الزياني بعد لقائه هادي: أمن اليمن من أمن الخليج

25 فبراير 2015
تظاهرات في عدد من المدن ضد الحوثيين (الأناضول)
+ الخط -

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، اليوم الأربعاء، أن دول الخليج تدعم الشرعية التي يمثلها الرئيس، عبد ربه منصور هادي في اليمن، في وقت شهدت فيه عدد من المدن اليمنية تظاهرات مناهضة لجماعة "أنصار الله"، (الحوثيون).

وبعد لقاء جمعه بهادي في مدينة عدن، قال الزياني، في تصريحات صحافية، إن "دول مجلس التعاون تدعم العملية السياسية التي يقودها هادي في اليمن"، مشدداً على أن "أمن اليمن جزء من أمن الخليج"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

ولفت إلى أن "دول مجلس التعاون مرتاحة لخروج هادي إلى عدن، وستستمر في دعم السلطة الشرعية برئاسة هادي"، مضيفاً: "ندعو الأطراف السياسية للعودة إلى العملية السياسية".

وأوضح الزياني أن "دول الخليج تدعم قرارات هادي المستندة إلى الشرعية الدستورية المبنية على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار"، وجدد "رفض دول المجلس للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية".

وكان الزياني قد وصل في وقت سابق، اليوم، إلى عدن مع وفد ضم سفراء الدول الخليجية، حيث أجرى مباحثات مع هادي تركزت حول الوضع الحالي في البلاد.

وحسب مصادر رسمية في عدن، فقد ثمّن هادي خلال اللقاء، "مواقف قادة دول مجلس التعاون الخليجي ووقوفهم الدائم في مختلف المواقف والظروف بجانب اليمن"، مؤكداً "عمق العلاقات الأخوية الصادقة والمتينة بين اليمن ودول المجلس والروابط الأخوية التي تجمعهم".

وأوضح هادي أن "زيارة الزياني وسفراء دول المجلس تعتبر تأكيداً ودعماً للشرعية الدستورية لإخراج اليمن من أزماته وتحدياته التي كان لدول مجلس التعاون وفي مقدمتها السعودية الدور الأبرز في تجنيب اليمن صراعات ومآلات لا تحمد عقباها وذلك من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".

وأضاف أن "المبادرة الخليجية ارتضاها الجميع سبيلاً لحل مشاكل اليمن وما يلي ذلك من خطوات في إطار تنفيذ المبادرة من خلال الحوار الوطني الشامل الذي استوعب كل قضايا اليمن بما في ذلك مشكلة صعدة والقضية الجنوبية وبمشاركة مختلف القوى السياسية والمكونات ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب والذي توج بوثيقة الحوار الوطني وكذلك مسودة دستور اليمن الجديد".

واستعرض هادي مع الزياني "واقع التحديات الماثلة والمترتبة على الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني والعودة بالبلد إلى المربع الأول ونسف كل ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني وعملية التوافق والإجماع".

ووضع هادي "دول مجلس التعاون في صورة المشهد الحالي لليمن وبدعوته بعودة كل المؤسسات الدستورية والحكومية لممارسة نشاطها من العاصمة الاقتصادية التجارية بعدن وكذلك عقد لقاء للهيئة الوطنية للحوار في عدن أو تعز".

في الأثناء، شهدت صنعاء وعدد من المدن تظاهرات ضد الحوثيين، وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن المسلحين الحوثيين أطلقوا الرصاص الحي في الهواء واستخدموا الهراوات لتفريق التظاهرة التي خرجت في شارع الزبيري بصنعاء، كما قاموا بخطف العديد من المتظاهرين.

كما شهدت مدن الحديدة وتعز وإب وذمار تظاهرات رفع المشاركون فيها لافتات مناهضة لانقلاب الحوثيين وسيطرتهم على مؤسسات الدولة وطالبوا بإنهاء الوضع المليشياوي في المدن.

وعلى صعيد التوتر بين الحوثيين وقوات العمليات الخاصة، غربي صنعاء، أفادت مصادر محلية، بأن الوضع يشهد هدوءاً حذراً، بعد أن كانت المنطقة ساحة مواجهات فجر الأربعاء سقط فيها ضحايا ومصابون من الجانبين.

وقالت مصادر مقربة من الحوثيين، إن عدداً من قيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان زاروا مقر المعسكر بعد تمكن وساطة من احتواء الموقف، ولا تزال المواجهات مرشحة للتجدد.

من جهة أخرى، أعلن الحوثيون أن أعضاء ما يُعرف بـ"اللجنة الثورية العليا" المخولة بإدارة البلاد، حسب الإعلان الانقلابي للحوثيين، وصلت إلى محافظة صعدة، معقل الجماعة، للقاء زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.


اقرأ أيضاً: تهدئة حول معسكر القوات الخاصة بصنعاء وهجوم عليه بعدن

المساهمون