شارك حشد من فلسطينيي الداخل، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية عند مدخل مدينة أم الفحم، تنديداً باغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحافية شيرين أبو عاقلة، أمس الأربعاء، خلال تغطيتها اقتحام مخيم جنين شماليّ الضفة الغربية المحتلة.
ونظم الوقفة "الحراك الفحماوي الموحد" و"اللجنة الشعبية"، تحت عنوان: "نقابل الوفاء بالوفاء"، و"نرفع صوتنا ضد جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة".
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور أبو عاقلة، وهتفوا "من أم الفحم لجنين شعب واحد لا يلين"، و"يا شيرين أنت الطلقة وأنت الصوت"، "يا شيرين أنت اللي تحديتي الموت"، "يا شيرين أنت نجمة بسماها".
وفي السياق، قال الناشط في "الحراك الفحماوي الموحد" محمد طاهر جبارين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذه الوقفة جاءت رداً على قتل صوت شيرين أبو عاقلة واغتيالها. الرسالة الأولى هذه للاحتلال بأنّ الصوت الذي قتل عمداً لن يخرس، الرسالة الثانية حصانة شعبية لكل الصحافيين، ولن نسمح لهم في ردع العالم عن نقل الوقائع وتغطية المجازر بحق أبناء شعبنا".
بدورها، أكدت لجنة المتابعة للداخل الفلسطيني، في بيان لها، على "إدانتها للاحتلال الإسرائيلي باغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، وتؤكد أنها شهيدة الشعب والكلمة الحرة، وتترحم عليها وترسل تعازيها لعائلتها وزملائها".
من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة خلال الوقفة، إنّ "جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ليست أولى جرائم الاحتلال ولن تكون آخرها، وشيرين ليست أكثر مكانة من باقي الشهداء وليست أقل، لكن الاحتلال استهدفها عينياً لدورها في إماطة اللثام عن جرائم هذا الاحتلال، فكل الدلائل تؤكد أنّ إطلاق النار عليها كان من جندي قناص نجح في إصابتها في المجال المفتوح في عنقها بين الخوذة والسترة، كما أنّ التشريح الفلسطيني أظهر عدم وجود رصاصة، وإنما شظايا رصاصة، بمعنى شظية رصاصة متفجرة، من التي بحوزة جيش الاحتلال فقط".
وأكد بركة على أنّ شيرين أبو عاقلة "هي شهيدة الوطن والشعب والكلمة والحرية، ولجنة المتابعة بكل مركباتها تترحم عليها، وتؤكد على تلاحم شعبنا في حالة الغضب المشروع التي سادته أمس، بعد هذه الجريمة".
وشهدت البلدات العربية في الداخل الفلسطيني عدة تظاهرات تنديداً باغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة من قبل سلطات الاحتلال، وذلك في كل من الطيبة والبعنة وطمرة.
ومن المفترض أن يُشيع جثمان شيرين أبو عاقلة، عصر غد الجمعة، انطلاقاً من أمام المستشفى الفرنسي في القدس، حيث ستجرى الصلاة في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل، والدفن في مقبرة "صهيون" في البلدة القديمة بالقدس إلى جانب والديها.