التقى وفد حركة حماس الموجود في القاهرة، مساء الخميس، مع مدير جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل للتباحث بشأن رد المقاومة على مقترح اجتماع باريس بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.
وقال مصدر مصري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء استمر نحو 4 ساعات، وانتهى إلى الاتفاق على استمرار المشاورات، إذ من المقرر أن تجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولي الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة المصرية في إطار مفاوضات غير مباشرة ترعاها القاهرة مع قطر.
ووصل وفد حركة حماس بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة خليل الحية إلى القاهرة صباح اليوم، قبل ساعات من وصول وفد أمني إسرائيلي ضم منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غسان عليان ومبعوث الجيش الإسرائيلي للرهائن نيتسان آلون، ومنسق شؤون الرهائن في مكتب رئيس الوزراء غال هيرش.
وكان مصدر مصري قد أشار، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن المسؤولين المصريين سيعرضون أيضا على وفد حماس مقترحاتهم بشأن مرحلة ما بعد "تعليق الحرب" في قطاع غزة، لتبادل الرؤى مع مختلف الفصائل الفلسطينية، في مسعى لتوحيد الرؤى تجاه القضايا الأساسية.
وكانت حركة حماس قد سلمت ردها على تفاهمات اتفاق باريس بشأن وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى أول من أمس الثلاثاء، بعد مشاورات على مستويات الحركة القيادية وأيضاً بين الحركة وقيادات الفصائل الأخرى في قطاع غزة.
وبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد والوزير في مجلس الحرب بني غانتس، في اجتماعين منفصلين، مجدداً في ختام زيارته إلى تل أبيب "التزام" بلاده بقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة الاحتلال.
وكشفت مصادر مصرية مطلعة على تفاصيل التحركات الخاصة بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم الخميس، أنّ "وفداً أمنياً مصرياً (رفيع المستوى) زار إسرائيل، أمس الأربعاء، لعدة ساعات، حيث جرى التباحث بشأن الترتيبات الخاصة بجولة جديدة من المفاوضات التي ستنطلق في القاهرة بمشاركة وفود من حركة حماس ومسؤولين قطريين، بالإضافة إلى وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى، سيكون في القاهرة لعدة أيام، للتباحث (عن قرب) بشأن ما سيتم التوصل إليه خلال المفاوضات (غير المباشرة) مع حركة حماس".
وقال مصدر مصري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوفد الذي زار تل أبيب التقى بمستشارين لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، معنيين بملف الأسرى، إضافة إلى مسؤولين آخرين على صلة بملف الوضع الأمني في الشريط الحدودي بين سيناء وقطاع غزة".
وقال المصدر المصري إنه رغم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافضة لبنود رد حماس، إلا أن هناك "دفعاً قوياً من جانب الإدارة الأميركية، ودعماً وتدخلاً لأطراف إقليمية أخرى، لحث الجانبين على السير قدماً نحو وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن لدى الجانب الإسرائيلي اعتراضات بشأن أعداد الأسرى من ذوي المحكوميات العالية، والذين ترغب حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في إطلاق سراحهم.