وزير دفاع النظام السوري يلتقي قيادات إيرانية في دير الزور

15 يوليو 2023
وزير الدفاع لدى حكومة النظام علي محمود عباس (الأناضول)
+ الخط -

اجتمع وزير الدفاع لدى حكومة النظام السوري، اللواء علي محمود عباس، يوم أمس الجمعة، مع قيادات من الحرس الثوري الإيراني في مدينة دير الزور، بالتزامن مع زيارة لنقاط عسكرية تقع على خطوط التماس مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شرقيّ البلاد.

وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن اللواء علي محمود عباس، وزير الدفاع لدى نظام الأسد، اجتمع يوم أمس الجمعة مع المدعو الحاج كميل، وهو المسؤول العسكري العام في الحرس الثوري الإيراني عن محافظة دير الزور، والحاج حسين، وهو المسؤول العسكري عن مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، والحاج عباس، المسؤول العسكري عن مدينة البوكمال شرقيّ المحافظة، وذلك ضمن نادي الضباط في حيّ القصور داخل مدينة دير الزور، شرقيّ البلاد.

وأكد العكيدي أن عباس أجرى جولة عقب الاجتماع على نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية على خطوط التماس مع قوات "قسد" في بلدات حطلة، والجنينة، ومراط، ومظلوم، والحسينية، والطابية، وخشام بريف محافظة دير الزور الشمالي الشرقي، شرقيّ البلاد، بالإضافة إلى زيارة لقيادة "اللواء 137" و"معسكر الطلائع" بريف دير الزور الغربي، شرقيّ البلاد.

وكان وفد من قادة مليشيا الحرس الثوري الايراني بقيادة الحاج كميل، المسؤول العسكري لمنطقة دير الزور، قد قام يوم السبت الفائت، بزيارة تفقدية لنقاط المليشيات الإيرانية ومقارّها، والأفغانية، والعراقية، في مدينتي تدمر والسخنة شرقيّ محافظة حمص، وذلك انطلاقاً من مطار دير الزور العسكري عبر طائرة مروحية.

وكان وزير الدفاع لدى حكومة النظام السوري، اللواء علي محمود عباس، قد وصل يوم الأحد الفائت إلى محافظة دير الزور، شرقيّ البلاد، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية إلى خطوط التماس مع قوات "قسد"، إلى البلدات السبع بريف المحافظة الشرقي الشمالي، شرقيّ البلاد.

وأشار العكيدي إلى أن قوات النظام سحبت العديد من نقاطها العسكرية المنتشرة على ضفة نهر الفرات وخطوط التماس مع قوات "قسد"، واستبدلتها بمليشيات إيرانية، وعراقية، وأفغانية مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، مؤكداً أن بعض النقاط أيضاً في بلدتي الهري والسويعية بريف مدينة البوكمال شرقيّ محافظة دير الزور، تسلمتها مجموعات عسكرية تابعة لمليشيا "الحشد الشعبي" (العراقي)، منها "كتائب الأمام علي"، و"مليشيا حيدريون"، ومليشيا "عصائب أهل الحق".

ولفت إلى أن مدينة دير الزور تشهد انتشاراً مكثفاً لمجموعات الحرس الثوري الإيراني، وقوات "الفوج 47" التابع للحرس الثوري ومليشيا "فاطميون" (الافغانية)، ومليشيا "زينبيون" (الباكستانية)، في ظل الإبقاء على نقطتين عسكريتين لقوات النظام داخل المدينة.

وعملت مليشيا الحرس الثوري الإيراني على إزالة راياتها، واستبدالها بعلم النظام السوري ضمن مقارّها ونقاطها العسكرية في منطقة البوكمال شرقيّ محافظة دير الزور، وذلك للتغطية على مواقعها خوفاً من أي هجمات محتملة، ولا سيما تحركاتها الأخيرة في محافظة دير الزور، ونقل صواريخ (قصيرة ومتوسطة المدى) من قواعدها العسكرية بريف حمص الشرقي ضمن البادية السورية، إلى مدينة دير الزور.

إلى ذلك، تعرضت حافلة عراقية تنقل حجاجاً (شيعة) لاستهداف بالأسلحة الخفيفة من قبل مسلحين مجهولين يوم أمس الجمعة، عند عودتها من محافظة دمشق باتجاه الأراضي العراقية، وذلك عند معبر القائم الذي تُسيطر عليه المليشيات الإيرانية بريف محافظة دير الزور الشرقي، شمال شرقيّ البلاد، وسط توجيه أصابع الاتهام لقوات النظام السوري بالوقوف وراء العملية، حيث إن المنطقة تنتشر فيها المليشيات الإيرانية بشكل مكثف، ولم تتبنَّ خلايا تنظيم "داعش"، حتى اللحظة، العملية.

المساهمون