وزير خارجية البحرين يلتقي بشار الأسد في أول زيارة لدمشق منذ 2011

28 ابريل 2024
الأسد يتحدث مع الزياني خلال اللقاء الذي جمعهما في دمشق اليوم (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في حدث تاريخي، التقى بشار الأسد بوزير خارجية البحرين في دمشق، ممثلاً تحولاً في العلاقات الدبلوماسية، حيث نوقشت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والتحضير للقمة العربية المقبلة.
- الأسد تلقى دعوة لحضور القمة العربية في المنامة، ما يعكس تحولاً في العلاقات العربية-السورية بعد مشاركته في قمة جدة، وهي أول مشاركة له منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.
- الزيارة والتحضيرات للقمة تأتيان في ظل توترات إقليمية، مع تأكيد على أهمية القمة في تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات المشتركة، مما يجعل التنسيق مع سوريا خطوة استراتيجية.

التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، بوزير خارجية مملكة البحرين، عبد اللطيف بن راشد الزياني، بعد وصوله إلى دمشق في أول زيارة رسمية من نوعها لمسؤول بحريني منذ بداية الثورة في سورية عام 2011. وقالت وكالة الأنباء الرسمية سانا إن بشار الأسد استقبل وزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني.

وأضاف المصدر نفسه أن اللقاء تناول "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات لخدمة مصالح البلدين، إضافة إلى التحضيرات والجهود التي تقوم بها مملكة البحرين لإنجاح القمة العربية المقررة في الـ16 من مايو/ أيار المقبل والتي ستعقد في العاصمة البحرينية المنامة، كما تم استعراض أهم المواضيع على جدول أعمال القمة بما يخدم المصالح العربية المشتركة وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الحالية. وسبق لقاء الوزير البحريني مع الأسد اجتماع مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد.

وتسلم بشار الأسد في الـ26 من شهر مارس/آذار الماضي رسالة خطية من ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، تضمنت دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وعقدت القمة العربية في دورتها العادية الـ32 بمدينة جدة، في شهر مايو/ أيار 2023، بمشاركة القادة العرب، ومن ضمنهم رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي حضر لأول مرة منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية بسبب القمع الذي مارسه نظامه ضد الثورة عام 2011.

ورأى الباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الزيارة "لا تحمل أي جديد، وهي تحافظ على مستواها عندما يستقبل بشار الأسد وزير الخارجية"، مضيفا أن الزيارة تأتي قبيل انعقاد القمة العربية وتأتي في إطار التنسيق للزيارة وترتيب الأمور الإدارية والتنظيمية أو الأمور التي تخص بنود الاجتماع في الجامعة وما سيتم طرحه.

من جانبه، قال المحلل السياسي، درويش خليفة، لـ"العربي الجديد"، إن زيارة وزير الخارجية البحريني إلى سورية ولقاءه مع رأس النظام في دمشق يشيران إلى أنه يحمل رسالة من قيادة بلاده إلى بشار الأسد، وتتعلق الزيارة بشكل واضح بالقمة العربية المقبلة في العاصمة البحرينية المنامة، الأمر الذي يندرج في إطار البروتوكولات المتبعة في الدعوة إلى القمم العربية في السابق. حيث سبق وصوله إلى دمشق زيارته إلى بيروت ودعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إلى القمة الثالثة والثلاثين، مضيفا أنه يمكن القول إن البحرين "تريد إنجاح القمة لأنها تأتي في وقت غليان المنطقة جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وتهديد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باقتحام مدينة رفح جنوبي القطاع التي تحتوي اليوم على قرابة 1.5 مليون نسمة في بقعة جغرافية صغيرة. كما أن الأردن آخر قلاع المنطقة الشامية، يشعر بالخطر إزاء عبور المسيرّات الإيرانية أجواءه خلال ردّ طهران على تل أبيب بعد استهداف سفارة إيران في دمشق وقتل قادة الحرس الثوري الذين يقودون العمليات في سورية ولبنان، ولا يخفى أن الجنوب اللبناني يتعرض كل وقت وحين لاستهداف مباشر من إسرائيل، فضلا عما يجري في البحر الأحمر من تعطيل للتجارة العالمية باستهداف السفن من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين)".

وختم بالقول: "تشير مجموعة العوامل السابقة إلى أن القمة المقبلة تأتي في وقت يتطلب تعاضدا عربيا لمواجهة المشاريع الإقليمية وما يمكن أن ينتج عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".

يذكر أن استضافة البحرين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين، سيكون للمرة الأولى في تاريخ انعقاد القمم العربية العادية والطارئة.

المساهمون