أجرى وزير خارجية أرمينيا، أرارات ميرزويان، اليوم الأربعاء، محادثات نادرة مع نظيره التركي في أنقرة، حسبما أعلن مسؤولون في يريفان، وسط مساعي البلدين لتطبيع العلاقات بينهما بعد عقود من العداوة.
يُذكر أنه منذ استقلال أرمينيا عقب انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، لم يُقم الجاران الخصمان علاقات دبلوماسية رسمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فاهان هونانيان، لوكالة "فرانس برس"، إن ميرزويان "وصل إلى أنقرة لمحادثات مع وزير الخارجية مولود شاوش أوغلو".
وهذه الزيارة هي الثانية لميرزويان منذ مارس/ آذار 2022، عندما أجرى محادثات مع مولود شاوش أوغلو على هامش منتدى دبلوماسي في أنطاليا.
والسبت الماضي، فُتح معبر حدودي بين أرمينيا وتركيا للمرة الأولى في 35 عاماً، للسماح بعبور مساعدات إنسانية بعد زلزال مدمر في المنطقة.
وقال هونانيان، إن "الوزير ميرزويان سيلتقي أيضاً مسعفين أرمينيين يقومون بعمليات بحث وإنقاذ في مدينة أديامان التركية المتضررة من الزلزال".
ويسود التوتر بين البلدين بسبب رفض أنقرة الاعتراف بمجازر الأرمن على يد السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، باعتبارها "إبادة جماعية".
لكن في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2021، عين البلدان وفدين خاصين للعمل على تطبيع العلاقات، بعد عام على تنازل أرمينيا لأذربيجان، حليفة تركيا، عن منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بعد هزيمتها في حرب للسيطرة عليها.
وترفض تركيا بشدة مصطلح "إبادة جماعية"، وتقول إن 300 ألف إلى 500 ألف أرميني، ومثلهم على الأقل من الأتراك قضوا في مذابح متبادلة.
وفي فبراير/ شباط من عام 2022، استأنفت تركيا وأرمينيا أولى الرحلات التجارية بينهما في عامين.
ولا تزال الحدود البرية بينهما مقطوعة منذ 1993، ما يُرغم الشاحنات على العبور في جورجيا أو إيران.
(فرانس برس)