وزير الخارجية اليمني يدعو من موسكو إلى دعم جهود إنهاء الحرب

27 اغسطس 2024
الزنداني مع لافروف، موسكو 27 أغسطس 2024 (إيفجينيا نوفوزيني/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي لدعم جهود إنهاء الحرب مع الحوثيين وتحقيق السلام، خلال مباحثات بين وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
- أكد لافروف على متانة العلاقات الروسية اليمنية وحرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي، بينما تتكثف المساعي الإقليمية والدولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
- المبعوث الأممي والأمريكي أشارا إلى التزام الحكومة والحوثيين بخريطة طريق تشمل وقف إطلاق النار، لكن الهجمات الحوثية تعرقل التقدم في المفاوضات السياسية.

دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى دعم جهود إنهاء الحرب مع جماعة الحوثيين وتحقيق السلام في البلاد. جاء ذلك خلال مباحثات عقدها وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، في العاصمة موسكو، وفق وكالة الأنباء اليمنية"سبأ"، التابعة للحكومة المعترف بها دولياً.

ودعا الزنداني "المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة اليمنية في جهودها من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام (مع جماعة الحوثيين)". من جهته أكد لافروف خلال الجلسة على "متانة العلاقات الروسية اليمنية، وحرص بلاده على تعزيز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات". وكان الزنداني وصل إلى موسكو أمس الاثنين في زيارة رسمية وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء اليمنية.

وتتكثف منذ شهور مساع إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام، حيث يعاني اليمن منذ نحو عشر سنوات من الحرب بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثيين المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن، هانس غروندبرغ، قام بجولة بالمنطقة في شهر إبريل/نيسان الماضي والتقى خلالها مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، في العاصمة السعودية الرياض، كما التقى كبير مفاوضي جماعة الحوثيين محمد عبد السلام وعدداً من كبار المسؤولين العمانيين في العاصمة العمانية مسقط. وكان المبعوث الأممي أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن التزام الحكومة والحوثيين بمجموعة تدابير ضمن خريطة طريق تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين ظروف معيشة اليمنيين، من دون إعلان أي خطوات لاحقة منذ ذلك الحين.

وكانت المؤشرات تفيد بأنه سيتم التوقيع على اتفاق سلام ينهي الحرب ويؤسس لعملية سياسية جامعة في اليمن نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن الولايات المتحدة اعتبرت هجمات جماعة الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر عاملاً أساسياً في عرقلة المسار السياسي. فيما يبدو أنها تربط تقدم المفاوضات السياسية بوقف ما تسميه بـ"الأعمال العدوانية" للحوثيين. وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في إبريل/نيسان الماضي إنه "بينما لا يزال هناك دعم دولي واسع النطاق لعملية سلام يمنية - يمنية شاملة لإيجاد حل دائم للصراع في البلاد، فإن المفاوضات الناجحة صعبة للغاية طالما استمر الحوثيون في أعمالهم العدوانية".

(الأناضول، العربي الجديد)