روسيا تتهم الغرب بـ"اللعب بالنار" وتحذر من مخاطر اندلاع حرب عالمية ثالثة

27 اغسطس 2024
خلال لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره اليمني في موسكو 27 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- روسيا تحذر الغرب من السماح لأوكرانيا بضرب أراضيها بصواريخ غربية، مشيرة إلى خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة. الرئيس بوتين يؤكد أن رد روسيا سيكون كبيرًا.

- وزير الخارجية الروسي لافروف ينتقد الغرب لتصعيده الحرب في أوكرانيا، محذرًا من اللعب بالنار، ويشير إلى عقيدة روسيا النووية التي تحدد متى يمكن استخدام الأسلحة النووية.

- أوكرانيا تهاجم منطقة كورسك الروسية باستخدام أسلحة غربية، مما يثير شكوك موسكو حول تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في الهجوم.

قالت روسيا إن الغرب "يلعب بالنار" عبر التفكير في السماح لأوكرانيا بضرب أراض داخل روسيا بصواريخ غربية، وحذرت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء من اندلاع حرب عالمية ثالثة لن تقتصر على أوروبا. وهاجمت أوكرانيا منطقة كورسك غرب روسيا في السادس من أغسطس/ آب واستولت على منطقة هناك في أكبر هجوم خارجي على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن رد روسيا سيكون كبيرا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا "ويبحث عن المتاعب" من خلال التفكير في طلبات أوكرانية لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة المستوردة. ومنذ غزو أوكرانيا في عام 2022، حذر بوتين مرارا من خطر نشوب حرب أوسع نطاقا تتورط فيها كبرى القوى النووية في العالم، لكنه يقول إن روسيا لا تريد صراعا مع حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال لافروف للصحافيين في موسكو: "نؤكد الآن ثانية أن اللعب بالنار، وهم مثل أطفال صغار يلعبون بأعواد الثقاب، أمر خطير جدا (للكبار) المؤتمنين على الأسلحة النووية في دولة غربية أو أخرى". وأضاف لافروف: "الأميركيون يربطون بلا لبس بين محادثات حول حرب عالمية ثالثة باعتبارها شيئا، إذا حدث لا قدر الله، فسيؤثر على أوروبا حصريا". وقال إن عقيدة روسيا النووية واضحة. وتحدد العقيدة النووية الروسية لعام 2020 الحالات التي يفكر الرئيس الروسي فيها في استخدام سلاح نووي. ويكون ذلك عموما ردا على هجوم بأسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل أو أسلحة تقليدية "حين يكون وجود الدولة ذاته مهددا".

رد روسيا

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من هذا الشهر إن الهجوم على منطقة كورسك الروسية أظهر أن تهديدات الكرملين بالرد مجرد خدعة. وأضاف أن أوكرانيا، بسبب القيود التي يفرضها الحلفاء، لا تستطيع استخدام الأسلحة المتاحة لديها لضرب بعض الأهداف العسكرية الروسية. وحثّ الحلفاء على مزيد من الجرأة في قراراتهم بشأن كيفية مساعدة كييف في الحرب. وتقول روسيا إن أوكرانيا تستخدم في كورسك أسلحة أمدها بها الغرب، ومنها دبابات من بريطانيا وأنظمة صواريخ أميركية. وأكدت كييف استخدام صواريخ هيمارس الأميركية لتدمير جسور في كورسك. وتقول واشنطن إنها لم تكن على علم بخطط أوكرانيا قبل التوغل المفاجئ في كورسك، كما قالت الولايات المتحدة إنها لم تشارك في العملية بأي شكل.

وقال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين اليوم الثلاثاء إن موسكو لا تصدق تأكيدات الغرب بأنه لا علاقة له بالهجوم على كورسك. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن تورط الولايات المتحدة "حقيقة واضحة". وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة وبريطانيا زودتا أوكرانيا بصور من الأقمار الصناعية ومعلومات أخرى عن منطقة كورسك في الأيام التي أعقبت الهجوم الأوكراني. وأضافت الصحيفة أن المعلومات المخابراتية استهدفت مساعدة أوكرانيا في تتبع التعزيزات الروسية بشكل أفضل.

(رويترز)