وزير الخارجية الفرنسي: "طالبان" لم تعط أي إشارة للتغيير

03 سبتمبر 2021
طالب لودريان بإعادة فتح مطار كابول مع تأمينه (Getty)
+ الخط -

أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" المحلية تُنشر الجمعة، عن أسفه لعدم إعطاء حركة طالبان "أي إشارة" للتغيير منذ عودتها إلى كابول.

وقال "في الوقت الحالي، ليس لدينا أي إشارة إلى أنهم يسيرون في هذا الاتجاه"، سواء كان القصد "الانفصال التام عن أي منظمة إرهابية" أو احترام حقوق المرأة و"رفع العقبات أمام من يريدون مغادرة البلاد".

وأضاف أن وزارة الخارجية الفرنسية تواصل بالتالي "جمع كافة التقارير عن أشخاص معرضين للخطر" ويريدون مغادرة أفغانستان، وأقرّ في الوقت نفسه بأنّه ما زال هناك أشخاص يودون الخروج.

وأجلت فرنسا أكثر من 2800 شخص بعد سقوط كابول في 15 أغسطس/آب، بما في ذلك أكثر من 2600 أفغاني مهددين بسبب عملهم سابقاً لصالح باريس أو بسبب التزامهم الدفاع عن حقوق الإنسان، لكن كافة عمليات النقل الجوي التي نظمتها دول غربية انتهت مع الانسحاب النهائي للولايات المتحدة من أفغانستان في 31 أغسطس.

وقال جان ايف لودريان "أولويتنا في إيجاد سبل جديدة للخروج في أسرع وقت ممكن"، مضيفاً أنّ الوضع "المثالي سيكون في إعادة فتح مطار كابول وسط تدابير لتأمينه" من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل، وأعلنت قطر، الخميس، عملها مع طالبان لفتح المطار "في أسرع وقت ممكن".

وتابع الوزير الفرنسي لدى سؤاله عن الوجود الأميركي، الذي استمر لعقدين في أفغانستان، أنّ "الدرس المستفاد (...) هو أنه لا يمكننا في بلد ما فرض أسلوب حكم بالقوة ومن الخارج لا يحظى بدعم واسع من الشعب وطبقته السياسية".

ولكنّه رفض أي مقارنة مع وضع الجيش الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي، موضحاً "نحن هناك بناء على طلب السلطات المحلية، وعلى أي حال نحن لم نغادر الساحل"، ورأى لودريان أن المشهد الكارثي الذي خلفه خروج الولايات المتحدة من أفغانستان لن يثير بالضرورة تساؤلات حول القوة الأميركية.

 

وقال "على عكس ما يكتبه عديدون (...) لا أعتقد أن تكون (أحداث) أفغانستان مرادفة للانحدار الأميركي"، ولفت إلى أنّه "في عام 1975 (أثناء سقوط سايغون)، جرى الحديث عن نهاية الإمبراطورية الأميركية، حدث العكس تماماً في الثمانينيات، وكانت مرحلة نمو قوي في الولايات المتحدة".

(فرانس برس)

المساهمون