استمع إلى الملخص
- أقامت القوات خمس نقاط عسكرية جديدة حول جاسم، مع تعزيزات تضمنت دبابات وعناصر مشاة، مما أدى إلى مضايقة المزارعين وابتزازهم مالياً.
- اندلعت اشتباكات في جاسم بعد اغتيال قيادي محلي، مما دفع اللواء الثامن لإرسال تعزيزات لملاحقة مطلوبين من مجموعة وائل الغبيني الجلم.
أرسلت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، جنوبي سورية، وذلك بهدف التضييق على الأهالي والمزارعين في المنطقة، بعد الهجوم على أحد الحواجز الأمنية في مدينة أنخل القريبة من جاسم. وقال المتحدث باسم "تجمع أحرار حوران" أيمن أبو محمود، لـ"العربي الجديد"، إن حشوداً عسكرية لقوات النظام وصلت إلى محيط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، يوم أمس الأربعاء، وأقامت ما لا يقل عن خمس نقاط عسكرية على الطرقات الفرعية المحيطة بمدينة جاسم.
وأوضح أن إحدى النقاط أقيمت جنوبي المدينة، قرب تل المطوق، والثانية شمالي جاسم بالقرب من المشفى على طريق سملين – جاسم، إضافة لـ 3 نقاط أخرى غربي جاسم بالقرب من مزرعتين وحاجز قرقس. وأكد أبو محمود وصول تعزيزات عسكرية إلى حاجز القنية، مؤلفة من دبابات وسيارة زيل عسكرية، محملة بعشرات العناصر من قوات النظام، إضافة لتعزيزات مماثلة، وصلت إلى حاجز عسكري يقع على الطريق الحربي غرب قرية العالية.
وأشار عضو تجمع أحرار حوران إلى أن عمليات التدشيم على النقاط العسكرية الجديدة ورفع سواتر ترابية لا تزال قائمة، بالإضافة لوصول تعزيزات من عناصر مشاة من قوات النظام وآليات عسكرية إلى تلك النقاط. ولفت نقلاً عن قيادي سابق في المعارضة السورية يقيم في مدينة جاسم، قوله إن قوات النظام السوري تعمل على مضايقة المزارعين والفلاحين الذين يتوجهون إلى أراضيهم الزراعية، كعادتها كل عام، مؤكداً أن تلك "المضايقات تأتي لممارسة مزيد من الضغوط على أهالي المحافظة ومحاربتهم في لقمة عيشهم، وابتزازهم مالياً، بالذرائع ذاتها التي تصدر عن ضباط الأجهزة الأمنية بالهجوم على حواجز عسكرية من قبل أبناء المحافظة".
وكانت مجموعات محلية، عملت سابقاً لدى فصائل المعارضة السورية، قد هاجمت قبل أسبوع حاجز "الطيرة" التابع لقوات النظام والواقع على طريق أنخل - جاسم بريف درعا الشمالي، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخر، وإعطاب عربة عسكرية، وذلك بعد انتهاء مهلة حينها أعطتها المجموعات المحلية لقوات النظام للإفراج عن سيدة تنحدر من مدينة أنخل، جرى اعتقالها في مبنى الهجرة والجوازات ضمن مدينة دمشق.
إلى ذلك، أرسل اللواء الثامن التابع لفرع الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري الأمنية)، والذي كان سابقاً أحد فصائل المعارضة السورية، تعزيزات عسكرية إلى داخل مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وذلك بهدف ملاحقة مطلوبين من مجموعة وائل الغبيني الجلم، بعد رفضها تسليم مطلوبين للجنة المركزية مُتهمين بتنفيذ عملية اغتيال. وكانت الاشتباكات في مدينة جاسم قد اندلعت قبل نحو عشرة أيام، بعد اغتيال مجموعة الجلم القيادي المحلي عبد الله إسماعيل كريم الحلقي، المعروف بـ"أبو عاصم"، وسقط بعد عملية الاغتيال حتى اليوم أربعة أشخاص، اثنان منهم مدنيان برصاص طائش جراء الاشتباكات.