وزير الخارجية الجزائري يبدأ جولة إلى ثلاث عواصم أوروبية

19 يونيو 2023
أحمد عطاف لم يزر فرنسا بعد (تويتر)
+ الخط -

يبدأ وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الاثنين، جولة أوروبية يستهلها بزيارة العاصمة الإيطالية روما، قبل أن يحل لاحقا بألمانيا وصربيا، يجري خلالها محادثات بشأن العلاقات الثنائية.

وينتظر أن يجري عطاف، غدا الثلاثاء، مشاورات سياسية مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاجاني، تحضيرا لاجتماع دورة الحوار الاستراتيجي بين إيطاليا والجزائر، المقرر عقدها في شهر يوليو/ تموز المقبل.

كما ينتظر أن يجرى التطرق لسير التحضيرات للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إيطاليا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إذ ستكون بلاده ضيف شرف في النسخة التاسعة من المؤتمر الدولي "حوارات المتوسط"، الذي أطلقته إيطاليا عام 2015.

ويجرى العمل، وفق تصريحات أخيرة للسفير الجزائري في روما عبد الكريم طواهرية، على ضمان أن تتزامن زيارة تبون مع إقامة أسبوع الثقافة الجزائرية في إيطاليا، في ميلان وروما ونابولي وفلورنسا، في إطار احتفالات العيد الوطني لثورة الجزائر.

وتشمل جولة عطاف ألمانيا التي سيجري فيها محادثات مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، ومع كاتبة الدولة للخارجية كاتيا كيول، التي كانت قد زارت الجزائر قبل أشهر (عاشت فترة من طفولتها في السبعينيات في منطقة مستغانم، غربي الجزائر)، حيث تطمح الجزائر إلى بعث مسارات التعاون مع برلين، خاصة في مجال الطاقة والطاقات البديلة.

بعد ذلك، يتوجه وزير الخارجية الجزائري إلى العاصمة الصربية بلغراد، للقاء نائب رئيس الوزراء وزير خارجية صربيا إيفيتسا داتشيتش، لبحث تنفيذ مخرجات الدورة الثانية من المشاورات السياسية بين البلدين، التي جرت في الثامن من مايو/ أيار الماضي بمناسبة زيارة كاتب الدولة للشؤون الخارجية الصربي غوران أليكسيتش إلى الجزائر.

ومن اللافت أن العاصمة الفرنسية باريس ليست مدرجة على أجندة جولة الوزير الجزائري، على وقع فتور في العلاقات بين البلدين، فاقمته بعض التطورات الأخيرة، بما فيها التصريح الأخير لوزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا بشأن النشيد الرسمي الجزائري الذي يتضمن ذكر فرنسا، والذي خلف ردود فعل ساخطة في الجزائر.

وقالت كولونا في مقابلة تلفزية إن النشيد الجزائري "تجاوزه الزمن، لا أريد التعليق على نشيد أجنبي، لكن هذا النشيد (الجزائري) كُتب عام 1956 في سياق وظرف الاستعمار والحرب، ويتضمن كلمات قوية تعني فرنسا"، معتبرة أن القرار الجزائري الأخير، المتعلق باستخدام ترنيمة المقطع الثوري الموجه ضد فرنسا، "يأتي في الوقت الذي قرر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العمل مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون على إعطاء دفع جديد للعلاقات بين البلدين".

المساهمون