وزير الأمن الإسرائيلي يلمّح إلى "حرب شاملة" على الضفة

09 يناير 2025
وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، القدس 10 نوفمبر 2024 (مناحيم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس يلمّح إلى احتمال شنّ حرب شاملة على الضفة الغربية، مشيراً إلى استعدادات إسرائيلية مكثفة لمواجهة تهديدات متزايدة من عناصر إرهابية مدعومة من إيران ومحاور إسلامية راديكالية.

- خلال اجتماع طارئ مع رؤساء مجالس المستوطنات، أكد كاتس على تنفيذ إجراءات عسكرية فورية لزيادة النشاط العسكري وتعزيز الأمن على الطرق المشتركة بين الفلسطينيين والمستوطنين، وسط قلق متزايد من رؤساء المجالس حول الوضع الأمني المتدهور.

- رؤساء المستوطنات يطالبون بعملية عسكرية واسعة النطاق، بينما يؤكد كاتس على الاعتماد الكامل على الجيش الإسرائيلي لضمان الأمن، مشدداً على ضرورة تغيير النهج الحالي لمواجهة التهديدات.

لمّح وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى احتمال شنّ حرب شاملة على الضفة الغربية المحتلة مؤكداً أنّ إسرائيل تستعد لذلك. وذكرت القناة 12 العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أنّ كاتس عقد، أول من أمس الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً مع رؤساء مجالس المستوطنات في الضفة الغربية، حذّر خلاله من أنّ المنطقة على شفا حرب، وأنّ إسرائيل تستعد لحالة "حرب كاملة". وأكد كاتس أنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلاحظ "جهوداً متزايدة من قبل عناصر إرهابية (على حد تعبيره) لتهريب أسلحة متقدّمة إلى المنطقة، مع تلقي تمويل وتوجيه من المحور الإيراني، والمحور السني الإسلامي الراديكالي".

وزعم الوزير في اللقاء، الذي شارك فيه قائد المنطقة الوسطى في الجيش آفي بلوت ومنسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة غسان عليان، أنّ المخطط الأصلي لفصائل المقاومة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شمل أيضاً دخول المستوطنات في الضفة. وعرض كاتس، خلال المناقشة التي كانت مشحونة، الإجراءات الفورية التي أمر الجيش بتنفيذها من قبيل زيادة النشاط العسكري وتنفيذ عمليات واسعة في البلدات الفلسطينية، بحجة إحباط عمليات محتملة ضد الاحتلال، وتعزيز كبير لإنفاذ القانون على الطرق، في إشارة بالأساس إلى الشوارع المشتركة للفلسطينيين والمستوطنين.

وأعرب رؤساء المجالس الذين حضروا الجلسة عن قلقهم العميق إزاء الوضع الأمني المتدهور، وقال أحدهم: "هذا مخيف، وأنا لدي مسؤولية. غداً سيكون لدينا 7 أكتوبر، يجب أن تعطونا إجابات واضحة ولا يمكن ترك يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) جبهةً ثانوية". وأضاف آخر: "علينا تغيير النهج، أعطونا الأدوات للدفاع عن أنفسنا. التصريحات من رؤساء المؤسسة الأمنية بأننا سنقبض على إرهابي هنا وآخر هناك ونطارد الإرهابيين، في حين لا يفعلون شيئاً على أرض الواقع، فيه استخفاف بالسكان (المستوطنين)".

ورداً على مطالب رؤساء المستوطنات بعملية عسكرية واسعة النطاق وجباية ثمن باهظ من السلطة الفلسطينية أيضاً، رغم مساعدتها إسرائيل في إضعاف فصائل المقاومة، أكد كاتس: "نحن نستعد لرد أكثر أهمية وجدية. يجب فعل كل شيء لتعزيز الأمن. كل شيء"، مضيفاً أن "إسرائيل تعتمد على الجيش الإسرائيلي فقط لضمان الأمن وليس على أي جهة أخرى".

من جهته، زعم رئيس المجلس الاستيطاني الإقليمي "بنيامين" ورئيس مجلس "ييشع"، يسرائيل غانتس، في الجلسة، أنّ "إيران ترسّخت في جبهتنا (أي منطقة المستوطنات) وأكثر من نصف مليون مواطن (مستوطن) إسرائيلي يجلسون على قنبلة موقوتة. لا يمكننا الاستمرار في العيش هنا بنفس المفهوم الذي كان في السادس من أكتوبر. الوضع الأمني في يهودا والسامرة ليس قضاءً وقدراً، بل نتيجة لسياسة بدأت باتفاقيات أوسلو، واليوم هو الوقت لتغيير النهج والعمل بكل القوة حتى القضاء على الإرهاب "، على حدّ وصفه.

المساهمون