في مؤشر على حدوث تطور آخر على العلاقات بين الجانبين، يزور وزيران إسرائيليان مصر، اليوم الإثنين، لبحث فرص تطوير التعاون الأمني والاقتصادي.
وذكر موقع "دفار"، اليوم، أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس يزور القاهرة للتوقيع على مذكرة تفاهم مع نظيره المصري طارق الملا لتدشين كابل كهرباء مائي "Interconnector Euro-Asia"، بالتعاون مع قبرص.
وأشار الموقع إلى أن شطاينتس سيصل إلى القاهرة قادماً من نيقوسيا، بعد أن يكون قد وقّع على المذكرة نفسها مع نظيرته القبرصية نتاشا بيليدس.
وبحسب الموقع، فإنّ تدشين هذا المشروع سيساعد كلاً من قبرص وإسرائيل على تطوير شبكات الكهرباء فيهما وزيادة مقاومتهما، فضلاً عن التوسع في استخدام الطاقة المتجددة في تشغيلهما. وأشار إلى أن شطاينتس، الذي يرافقه مدير عام وزارته أودي أدري، ومدير ديوانه مور حلوتس ومستشاره للشؤون الدولية أفيف أياش، سيشارك غداً، الثلاثاء، في اجتماعات "منتدى غاز المتوسط"، الذي يضم: إسرائيل، مصر، قبرص، اليونان، السلطة الفلسطينية، والأردن.
وأضاف الموقع أن الوزير الإسرائيلي سيعرض على المشاركين في المنتدى فكرة تشغيل السفن التي تستخدمها هذه الدول بالغاز الطبيعي بدل النفط.
يشار إلى أن هذه الفكرة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي على الوزير المصري طارق الملا خلال الزيارة التي قام بها الأخير لإسرائيل خلال شهر فبراير/شباط الماضي. ويُعتقد أن حرص إسرائيل على الترويج لهذه الفكرة مرتبط برغبتها في زيادة قدرتها على تسويق ما تستخرجه من غاز من الحقول التي تسيطر عليها في شرق حوض المتوسط.
وبحسب الموقع، فإن "منتدى غاز الشرق الأوسط" سيدرس إمكانية ضم دول أخرى إليه، مشيراً إلى أن فرنسا معنية بأن تكون عضواً كامل العضوية، في حين تبدي كل من الولايات المتحدة والإمارات رغبة في الانضمام كعضوين مراقبين.
وفي السياق، من المتوقع أن يصل إلى القاهرة، اليوم أيضاً، وزير الاستخبارات إيلي كوهين، على رأس وفد أمني للتباحث حول تطوير التعاون الأمني والاستخباري.
وذكر موقع سلطة البث الإسرائيلية أن الوفد برئاسة كوهين سيضم مسؤولين كباراً من وزارة الاستخبارات ومن مجلس الأمن القومي التابع لديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
يشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت أخيراً إلى أن تولي جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة حفّز النظام المصري على تطوير العلاقات مع إسرائيل.
ويذكر أن تقريراً صدر أخيراً عن "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، أوصى صنّاع القرار في تل أبيب بالطلب من إدارة بايدن عدم ممارسة ضغوط على نظام السيسي بشأن ملف حقوق الإنسان، على اعتبار أن استقرار النظام يمثل مصلحة لكلّ من واشنطن وتل أبيب.