استمع إلى الملخص
- نظم طلاب جامعة ماريلاند تظاهرة ضخمة بعد اللجوء للقضاء لضمان حقهم في التظاهر، وتعرضوا لاعتداءات الشرطة، بينما شهدت جامعة جورج واشنطن مسيرة حداد على الضحايا.
- تجمع ناشطون أمام البيت الأبيض في عرض للأحذية يمثل أطفال غزة، ونظمت "حركة إن لم يكن الآن" حفل تأبين بمشاركة واسعة، معبرين عن حزنهم على الضحايا.
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، 7 تظاهرات في ذكرى مرور عام على الإبادة الجماعية في غزة، وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار ووقف العدوان على لبنان. واعتدت الشرطة في جامعة ماريلاند على الطلاب المتظاهرين برش رذاذ الفلفل وألقت القبض على طالب.
وبدأت التظاهرات مساء أمام السفارة الإسرائيلية، حيث تجمع ناشطون أميركيون وعرب ويهود، رافعين الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ومرددين هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما رفع المتظاهرون صورا لأطفال فلسطينيين استشهدوا خلال العام المنقضي. وحاول بعض الأشخاص الخارجين من السفارة الاعتداء على ناشطة كانت تضع الكوفية الفلسطينية، كما حاولوا اختطاف الكاميرا التي كانت تحملها في يدها وذلك قبل بضعة أمتار من الوصول إلى مكان التظاهر.
وقرأ المتظاهرون أمام السفارة، سورة الفاتحة على أرواح الضحايا في فلسطين ولبنان، كما قرأوا صلوات مسيحية ويهودية على أرواحهم، كما رفعوا لافتات "7 أكتوبر لا يبرر الإبادة الجماعية، والإبادة الجماعية ليست قيمة يهودية، والموت للصهيونية".
أما في جامعة ماريلاند، فأجبر الطلاب المتظاهرون: مجموعات "الصوت اليهودي من أجل السلام وطلاب من أجل العدالة في فلسطين" على السماح لهم بتنظيم تظاهرة بعد لجوئهم للقضاء ضد إدارة الجامعة. وكانت جامعة ماريلاند بعد أن وافقت على تنظيم الطلاب لفعالية وتظاهرة ضد الإبادة الجماعية في غزة، قد قررت بناء على ضغوط من داعمين لإسرائيل إلغاءها، غير أن الطلاب لجأوا للقضاء الذي أكد على حق الطلاب في التظاهر سلميا طبقا للتعديل الأول. ونظم الطلاب تظاهرة ضخمة شارك فيها المئات، وشهدت قيام الشرطة بالاعتداء عليهم برش رذاذ الفلفل على وجههم، كما ألقت القبض على طالب واحد.
كما نظم طلاب جامعة جورج واشنطن مسيرة إلى ميدان الشهداء الذي كان مقرا لاعتصام طلاب جامعة العاصمة واشنطن، حدادا على أرواح ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وذلك وسط وجود أمني مكثف في محيط الجامعة، وغنى الطلاب باللغة العربية: "يا وطن يا حبيب يا أبو تراب طيب، حتى نارك جنة.. جنة جنة جنة يا وطننا"، و"يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا نواصل الكفاح"، ورفعوا لافتات: "فلسطين حرة" و"186 ألف شهيد".
كما نظم الطلاب حفل تأبين ووزعوا الزهور حدادا على أرواح الضحايا الذين استشهدوا على يد إسرائيل خلال العام المنقضي. وطالبوا إدارة الجامعة بوقف الاستثمار في شركات تمول الإبادة الجماعية في غزة، مؤكدين أنهم سيواصلون التظاهر حتى تتحقق مطالبهم، وتكرر الأمر ذاته في جامعة جورج ميسون في ولاية فيرجينيا.
وشهد محيط البيت الأبيض، تجمع عشرات الناشطين في عرض للأحذية يمثل أحذية أطفال استشهدوا في غزة، في محاولة لتذكير المواطنين أن أموال الضرائب التي يدفعونها تذهب لقتل الأطفال الأبرياء في غزة. وقتلت إسرائيل حتى اليوم أكثر من 15 ألف طفل في هذه الإبادة الجماعية، وتشير تقديرات إلى أن هناك الآلاف الذين لم يتم إحصاءهم.
وتحت شعار "لا قنابل أخرى، وكل حياة مهمة"، نظمت "حركة إن لم يكن الآن" (حركة لليهود الأميركيين تدعو لإنهاء الدعم الأميركي لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي وتطالب بالمساواة والعدالة ومستقبل أفضل لجميع الفلسطينيين والإسرائيليين)، حفل تأبين على أرواح من قتلوا يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت من الجانب الإسرائيلي، وأرواح الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال عام كامل من الإبادة الجماعية.
وقرأ المتحدثون أشعارا فلسطينية لرفعت العرعير وآخرين، كما أدوا الصلوات على أرواح من ماتوا. وقال متحدثون: "لا ينبغي لك أن تكون وحيداً اليوم، ففي الحزن والخوف والغضب، أيا كان ما نمر به اليوم، فمن الأهمية أن نختبره معا. وتعلمنا التقاليد اليهودية أن كل حياة يتم إنقاذها هي حياة كون بأكمله؛ وكل حياة يتم تدميرها هي حياة كون تم تدميره بأكمله".
وشارك في التأبين أكثر من 500 شخص يهودي وعربي وأميركي، وارتدى المئات الكوفية الفلسطينية، وقالوا: "نحزن معا على أكثر من 1100 إسرائيلي قتلوا في الهجوم الذي قادته حماس قبل عام واحد، وعلى أولئك الذين تم أسرهم أثناء الهجمات وأولئك الذين ما زالوا في الأسر. ونتألم معاً على أكثر من 42 ألف فلسطيني قتلوا في غزة ومئات الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية على يد الجيش الإسرائيلي خلال العام الماضي ــ ونعلم أن عشرات الآلاف لم يتم إحصاؤهم، وأن الكثيرين يواجهون الموت في الأسابيع والأشهر المقبلة. ونتألم معاً ونحمل آلام أحبائهم أيضا. إننا نحزن معا على أكثر من ألف مدني لبناني قتلوا بالفعل في القصف والغزو الإسرائيلي".