استمع إلى الملخص
- مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يعمل مع قطر ومصر على نصوص مبتكرة للتوصل إلى اتفاق، رغم مرور 11 شهراً على العدوان الإسرائيلي.
- المفاوضات تواجه صعوبات بسبب إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب، بينما تسعى حماس لإنهاء الحرب وعودة النازحين، وسط جهود قطرية ومصرية للضغط على نتنياهو.
الخارجية الأميركية: نتحاور مع الشركاء خاصة مصر وقطر بشأن المقترح
محاولات أميركية للتأكد من أن المقترح قد يدفع نحو اتفاق نهائي
تشهد مفاوضات غزة جموداً حالياً
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم الاثنين، إن واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء في المنطقة، خاصة مصر وقطر، لتقديم مقترح معدّل بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف للصحافيين أنه ليس لديه جدول زمني لطرح هذا المقترح المتوقع منذ أسابيع عدة. وأردف أن واشنطن تحاول التأكد من أن المقترح يمكن أن يدفع إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى اتفاق نهائي.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز قد قال في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري إن مقترحاً أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيقدم في غضون أيام. وبعد مرور 11 شهراً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، يعمل بيرنز ممثلاً عن الولايات المتحدة مع قطر ومصر على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وذكر بيرنز أن العمل جار على "نصوص وصياغات مبتكرة" للتوصل إلى مقترح يرضي الطرفين.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن رغم إصرار المسؤولين الأميركيين على أن الاتفاق قريب. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخراً إن "هناك قضيتين أخريين فقط" لا تزالان من دون حل. ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وصلاح الدين (فيلادلفي) وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع لإبرام أي اتفاق.
وأكّدت مصادر فلسطينية مواكبة لملف المفاوضات لـ"العربي الجديد"، أمس الأحد، أنّ الوسيطين القطري والمصري يحاولان مع الولايات المتحدة الضغط على نتنياهو من أجل العودة إلى مسار التفاوض للوصول إلى اتفاق. وقالت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، إنّ المفاوضات "غير فعالة" منذ أسابيع وإنّ "الجميع بات مقتنعاً بأنّ نتنياهو لا يريد من المفاوضات الوصول إلى اتفاق، لذلك تسعى كل من الدوحة والقاهرة للضغط على الإدارة الأميركية من أجل الضغط على نتنياهو للعودة إلى التفاوض وتنفيذ متطلبات الوصول إلى الصفقة".
وذكرت المصادر أنّ "هناك فجوة حقيقية بين ما تريده حماس وما يريده نتنياهو، وهو ما يعطل الوصول إلى اتفاق"، إضافة إلى ذلك أنّ "الجميع يلمس تغيّرات في موقف نتنياهو بين اللحظة والأخرى". والأربعاء الماضي التقى الوفد المفاوض لحركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية رئيسَ الوزراء وزيرَ الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني واللواءَ عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية في العاصمة القطرية الدوحة لبحث ملف المفاوضات. وذكرت مصادر "العربي الجديد" حينها أنه بخلاف ما ذكر في وسائل الإعلام الإسرائيلية "لم تقدّم حماس تنازلات جديدة، لكنها أبدت استعدادها في حال وصول أي جديد من إسرائيل أن تدرسه بجدية وانفتاح".
(العربي الجديد، رويترز)