استمع إلى الملخص
- إعادة تثبيت الرصيف على ساحل غزة واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية بعد فترة ارتفاع الأمواج، في ظل استمرار الحرب لليوم الـ253 والقصف الإسرائيلي المستمر.
- تحفظات وقلق من مشرعين أميركيين حول مخاطر إرسال قوات أميركية قبالة ساحل غزة، وسط ادعاءات بأن إنشاء الرصيف يخدم مصالح سياسية خفية لإسرائيل والولايات المتحدة، بينما تستمر المعاناة الإنسانية في غزة.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الجمعة، أنها قررت نقل رصيف غزة العائم من موقعه على شاطئ القطاع إلى ميناء أسدود الإسرائيلي مجددا بسبب توقعات بارتفاع أمواج البحر.
وقالت "سنتكوم"، في بيان، "اليوم (الجمعة)، وبسبب توقعات ارتفاع أمواج البحر، سيتم إزالة رصيف غزة العائم من موقعه الراسي في القطاع ونقله مجددا إلى أسدود". وأضاف البيان أن "القيادة المركزية الأميركية تعتبر سلامة أفراد خدمتنا أولوية قصوى"، كما أن نقل الرصيف مؤقتًا سيمنع الأضرار الهيكلية الناجمة عن ارتفاع أمواج البحر.
وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أنها "لم تتخذ قرار نقل رصيف غزة العائم مؤقتًا باستخفاف، إلا أنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات لغزة مستقبلاً". وبعد فترة ارتفاع أمواج البحر المرتقبة، سيتم إعادة تثبيت الرصيف بسرعة على ساحل غزة واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي 7 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت "سنتكوم" إعادة إنشاء الرصيف العائم قبالة ساحل غزة المخصص لنقل كميات محدودة من المساعدات للقطاع المحاصر. وقالت "سنتكوم"، في بيان، "نجحنا في إعادة إنشاء الرصيف المؤقت في غزة، الذي انهار وسط الأمواج الهائجة أواخر الشهر الماضي". وفي 17 مايو/ أيار الماضي، أعلنت "سنتكوم" افتتاح رصيف غزة العائم، ولكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت شاطئ مدينة أسدود.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن عن الرصيف البحري في غزة في مارس/ آذار الماضي. وأعرب مشرعون أميركيون عن قلقهم بشأن المخاطر التي قد ينطوي عليها إرسال قوات أميركية قبالة ساحل غزة. وقال بايدن إنه لن تطأ أقدامهم القطاع الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي. وقال البنتاغون إنه سيعطي الأولوية لسلامة الأفراد العسكريين الأميركيين.
وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء الرصيف العائم هو "خدمة لمصالح سياسية خفية" لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يتم تصويره من جانب واشنطن وتل أبيب من أنه "خطوة إنسانية".
وتتواصل حرب غزة لليوم الـ253 على التوالي، وسط قصف عنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فضلاً عن تدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية.
(الأناضول، العربي الجديد)