ذكر المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على اثنين من القادة الحوثيين العسكريين، بينما تواصل الحركة المتحالفة مع إيران هجومها للسيطرة على محافظة مأرب اليمنية الغنية بالغاز.
وقال ليندركينغ في إفادة عبر الإنترنت، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب محمد عبد الكريم الجمالي، وعلى قيادي بارز في القوات الحوثية مكلف أيضا بعملية مأرب هو يوسف المداني.
وأكد على ضرورة فتح جميع الموانئ والمطارات في اليمن لتخفيف الأزمة الإنسانية.
ويضغط ليندركينغ من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان إنّ الغماري عرّض أثناء قيادته للهجوم على مأرب، حوالي مليون مدني نازح إلى خطر أكبر".
وأضاف أنّ هجوم مأرب "يهدّد بإفساد استجابة إنسانية ممتدّة، ويؤدّي إلى تصعيد أوسع".
وأُدرج المدني على القائمة السوداء باعتبار "الخطر الكبير الذي يشكّله لارتكاب أعمال إرهابية" ضدّ رعايا أميركيين ومصالح أميركية.
وتابع بلينكن "ندعو الحوثيين إلى الوقّف الفوري لجميع الهجمات والأعمال العدائية العسكرية، لا سيّما هجومهم على مأرب الذي لا يؤدّي إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني".
واقترحت الرياض، في مارس/آذار الماضي، وقفا شاملا لإطلاق النار في كل أنحاء اليمن، وإعادة فتح الموانئ الجوية والبحرية، لدعم جهود إنهاء الصراع، لكن المبادرة ما زالت تراوح مكانها منذ أن تقدم الحوثيون بسلسلة من المقترحات المضادة شملت الرفع الكامل للحصار الذي يفرضه التحالف قبل الموافقة على أي اتفاق للهدنة.
وقال "لو لم يكن هناك هجوم في مأرب، لو كان هناك التزام بالسلام، لو كانت كل الأطراف تبدي نية التعامل البناء مع مبعوث الأمم المتحدة.. لما كانت هناك حاجة للعقوبات".
وأشار إلى أن هجوم الحوثيين على مأرب لا يحقق أي مكاسب ولا يتسبب إلا في وضع أكثر من مليون شخص في خطر، مشددا على أهمية فتح كل الموانئ والمطارات باعتبارها شرايين اقتصاد البلاد.
ورحب المبعوث بإجراء محادثات مباشرة بين السعودية وإيران، ووصف الأمر بأنه بناء، لكنه قال إنه لم ير بعد مشاركة إيرانية إيجابية باتجاه إنهاء الصراع في اليمن.
وتسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف من المواطنين ودفع بالملايين منهم إلى حافة المجاعة.
ودعا طهران لدعم محادثات السلام، قائلأ إن واشنطن تريد حلا طويل الأمد يتخطى الهدنة التي وصفها بأنها السبيل الوحيد لحصول اليمنيين على المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها.
(رويترز، فرانس برس)