يدرس الجيش الأميركي نشر جنود مسلحين على متن السفن التجارية المبحرة عبر مضيق هرمز، وهو ما سيكون عملاً غير مسبوق، بهدف منع إيران من الاستيلاء على السفن المدنية أو التحرش بها، وفق ما أكده 4 مسؤولين أميركيين لـ"أسوشييتد برس" الخميس.
ولم تتخذ واشنطن هذه الخطوة حتى خلال ما يُسمّى بـ"حرب الناقلات"، والتي بلغت ذروتها عندما خاضت البحرية الأميركية وإيران معركة بحرية استمرت يوماً واحداً في عام 1988، والتي كانت المعركة الأكبر للقوات البحرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي حين أن المسؤولين كشفوا عن تفاصيل محدودة من الخطة، إلا أنها تأتي في وقت يتوجه فيه الآلاف من مشاة البحرية والبحارة على متن كل من السفينة الهجومية البرمائية "باتان" وسفينة الإنزال "كارتر هول" إلى الخليج.
وقد يمثل هؤلاء المارينز والبحارة العمود الفقري لأي مهمة حراسة مسلحة في المضيق، الذي يمرّ من خلاله 20 في المائة من النفط الخام العالمي.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة حتى اللحظة على طلب للتعليق من "أسوشييتد برس" حول الاقتراح الأميركي.
وأقر المسؤولون الذين تحدثوا شرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة الاقتراح، بتفاصيله العريضة. وأكد المسؤولون أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الخطة، وأن المناقشات مستمرة بين المسؤولين العسكريين الأميركيين وحلفاء واشنطن من الدول العربية في منطقة الخليج.
وقال المسؤولون أيضاً إن مشاة البحرية والبحارة من القوات البحرية الأميركية لن يقدّموا الدعم إلا بناء على طلب السفن المعنية.
وغادرت السفينتان "باتان" و"كارتر هول نورفولك" فيرجينيا في العاشر من يوليو/ تموز، في مهمة وصفها البنتاغون بأنها "رداً على محاولات إيران الأخيرة لتهديد التدفق الحر للتجارة في مضيق هرمز والمياه المحيطة به".
وعبرت "باتان" مضيق جبل طارق إلى البحر المتوسط الأسبوع الماضي في طريقها إلى الشرق الأوسط.
وبالفعل، أرسلت الولايات المتحدة طائرات حربية من طراز "إيه-10 ثاندربولت 2"، ومقاتلات "إف-16"، و"إف 35"، بالإضافة للمدمرة "توماس هاندر" إلى المنطقة على خلفية ممارسات إيران في البحر.
واستحوذ الانتشار على اهتمام إيران، حيث أبلغ كبير الدبلوماسيين في طهران دول الجوار بأن المنطقة ليست بحاجة إلى "أجانب" لتوفير الأمن.
(أسوشييتد برس)