واشنطن تحاول طمأنة إسرائيل بشأن عدم تقديم تنازلات إضافية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران

21 اغسطس 2022
إحياء الاتفاق النووي بات وشيكاً (أشكين كياغين/ الأناضول)
+ الخط -

ذكر تقرير لموقع "والاه" الإسرائيلي، مساء أمس السبت، أن الولايات المتحدة تحاول في الأيام الأخيرة طمأنة إسرائيل، إلا أن التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران ليس وشيكا كما يبدو، وأنها لن تقدم أي تنازلات إضافية في المفاوضات غير المباشرة مع طهران.

ولفت الموقع إلى وجود توتر في العلاقات بين الطرفين، خصوصا في ظل توجه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي أيال حالوتا، المقرر هذا الأسبوع، إلى واشنطن لعرض الموقف والشروط الإسرائيلية بشأن الاتفاق الذي تلوح بوادره في الأفق.

ووفقا لموقع "والاه"، فقد نقل مسؤولون في البيت الأبيض رسائل طمأنة لإسرائيل، مشيراً إلى أن رسائل "التهدئة" تلك لم تبدد القلق في إسرائيل. وقال مصدر أميركي رفيع المستوى لمراسل "والاه" براك رافيد: "إننا قد نكون قريبين من إبرام صفقة أكثر مما كنا قبل أسبوعين، لكن لا يزال هناك عدم يقين بشأن نتائج المفاوضات ولا تزال هناك فجوات في المواقف مع إيران. على أية حال، فإن التوقيع على الاتفاق النووي ليس متوقعا أن يتم في المدى القريب المباشر".

وأرسلت طهران، ليلة الإثنين - الثلاثاء، ردها على مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي، إلى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل.

وفي الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية، قدّم المنسق الأوروبي إنريكي مورا نصاً نهائياً لكلّ من طهران وواشنطن للموافقة عليه أو رفضه.

وبحسب موقع "معاريف"، فإنه منذ أن أعلنت إيران قبل 12 يوما عن توصلها بالمسودة الأوروبية، فقد زاد القلق في إسرائيل وارتفعت حدة التوتر مع واشنطن وتجلى ذلك في احتكاكات علنية بين الطرفين.

وبلغ هذا التوتر أوجه بشكل علني عندما دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يئير لبيد، الخميس الماضي، في إحاطة مع المراسلين الأجانب في إسرائيل، الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى ترك طاولة المفاوضات مع إيران، معتبرا أن المسودة الأوروبية تبين تراجع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن الخطوط الحمراء التي وضعتها والتزمت بشأنها أمام إسرائيل.

وفي هذا السياق، قدر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق في جيش الاحتلال الجنرال عاموس يادلين، في مقابلة إذاعية صباح اليوم، أن التراجع الإيراني عن مطلب رفع "الحرس الثوري" عن لائحة المنظمات الإرهابية يدل على وجود مصلحة مشتركة حاليا، بين إيران من جهة والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق، كل لأهدافه الخاصة.

وبحسبه، فإن إيران بحاجة لإنعاش اقتصادها بينما تتطلع الولايات المتحدة لتركيز جهودها في مواجهة كل من روسيا والصين، وهي غير معنية بحرب في الشرق الأوسط.

ويرى يادلين أنه في نهاية المطاف، فإن اتفاقا نوويا أفضل لإسرائيل من عدم وجوده، بالرغم من أن كلا الأمرين كما يبدو الحال حاليا سيئ لإسرائيل. وتابع قائلا إنه ينبغي على إسرائيل العمل مع الولايات المتحدة لوضع خطط، بما فيها خطط عملياتية يمكن تنفيذها، لضمان عدم وصول إيران لسلاح نووي.

من جهته، أشار موقع "هآرتس" إلى أن المستوى السياسي في إسرائيل غير قادر على تحديد مدى قدرته على التأثير في القرار الأميركي وخفض مدى استعداد البيت الأبيض للعودة إلى الاتفاق النووي. وأضاف أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أيال حالوتا سيحاول، خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع، جس النبض، ومطالبة البيت الأبيض بعدم الاستجابة للطلب الإيراني بوقف التحقيقات التي تجريها وكالة الطاقة الذرية الدولية ضد إيران.

إلى ذلك أشار الموقع إلى أن واشنطن أبلغت إسرائيل مؤخرا بأن المرشد الإيراني، علي خامنئي، لم يعط بعد موافقته النهائية على مسودة الاتفاق التي طرحها الاتحاد الأوروبي.

المساهمون