واشنطن تتهم حزب الله بالهجوم على مجدل شمس

28 يوليو 2024
المكان الذي سقط فيه الصاروخ في مجدل شمس / 28 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- البيت الأبيض يتهم حزب الله اللبناني بالهجوم الصاروخي على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينما ينفي حزب الله هذه الاتهامات.
- الولايات المتحدة تجري محادثات مع إسرائيل ولبنان لإيجاد حل دبلوماسي ينهي الهجمات على امتداد الخط الأزرق، وسط تهديدات إسرائيلية بالرد.
- وزير الخارجية اللبناني يحذر من أن أي هجوم إسرائيلي كبير على لبنان سيؤدي إلى "حرب إقليمية"، داعياً لضبط النفس من جميع الأطراف.

البيت الأبيض: نجري محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين

جيش الاحتلال يتوعد بالرد على الهجوم على مجدل شمس

حزب الله ينفي ضلوعه في استهداف القرية الواقعة في الجولان المحتل

حمل البيت الأبيض، اليوم الأحد، حزب الله اللبناني مسؤولية الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12 شخصاً في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وهو ما ينفيه حزب الله وسط وعيد إسرائيلي بالرد على استهداف مجدل شمس. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون، في بيان، إن "هذا الهجوم نفذه حزب الله اللبناني. إنه صاروخ تابع لهم انطلق من منطقة يسيطرون عليها".

وفي حين أعلنت واتسون أن البيت الأبيض يجري محادثات مستمرة مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين منذ وقوع الهجوم، أكدت  في البيان نفسه أن "الولايات المتحدة تعمل أيضا على إيجاد حل دبلوماسي على امتداد الخط الأزرق من شأنه أن ينهي جميع الهجمات نهائياً، ويسمح للمواطنين على جانبي الحدود بالعودة بأمان إلى منازلهم".

ويصر الاحتلال الإسرائيلي على اتهام حزب الله بشن الهجوم على مجدل شمس. وبعد ساعات من سقوط الصاروخ  على القرية الواقعة في الجولان السوري المحتل، أعلن جيش الاحتلال أن تقديراته الاستخبارية "تشير إلى أن حزب الله يقف وراء إطلاق الصاروخ من منطقة تقع شمال قرية شبعا في جنوب لبنان". وفي بيان لاحق، أكد جيش الاحتلال أنّه يجهّز رداً على حزب الله الذي توعّده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة بأن "يدفع ثمناً باهظاً" على واقعة مجدل شمس.

غير أن حزب الله ينفي ضلوعه في الهجوم. وقال الحزب، أمس، في بيان، إنّ "المقاومة الإسلامية في لبنان تنفي نفياً قاطعاً الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".

وصباح اليوم الأحد، حذر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب من أن شن إسرائيل أي هجوم كبير على لبنان سيؤدي إلى "حرب إقليمية"، مضيفاً أن الحكومة اللبنانية طلبت من الولايات المتحدة حث إسرائيل على ضبط النفس، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية نقل رسالة إلى حزب الله تطالبه بالتحلي بضبط النفس أيضاً. وتأتي تصريحات بو حبيب غداة إدانة الحكومة اللبنانية، في بيان تعليقاً على واقعة مجدل شمس، "كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين ودعوتها إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات"، مؤكدة أن "استهداف المدنيين يُعَدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية".

وفي ظل ترقب شديد للرد الإسرائيلي المحتمل، يُعقد مساء اليوم الأحد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر "كابينت" برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث واقعة مجدل شمس.

ومجدل شمس هي إحدى القرى السورية الواقعة في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، ويبلغ عدد سكانها نحو 12 ألف نسمة، في حين أن إجمالي من بقي من السوريين في الجولان يقدّر عددهم اليوم بنحو 23 ألف نسمة، يتوزعون على خمس قرى، هي بقعاثا ومسعدة وعين قنية، والغجر، ومجدل شمس، إضافة إلى إقدام الاحتلال بعد عام 1967 على تهجير سكان قرية سحيتا إلى مسعدة بعد تدميرها وتحويلها إلى معسكر.

(رويترز، العربي الجديد)