هيئة تحرير الشام تبدأ حملة أمنية في بنش على خلفية المظاهرات

05 يوليو 2024
من احتجاجات مدينة بنش على هيئة تحرير الشام، بنش 17 مايو 2024 (معاوية أطرش/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اعتقلت هيئة تحرير الشام المنشد أبو رعد الحمصي في بنش، مما أدى إلى هجوم على مخفر الشرطة وإحراق سيارة شرطة.
- أرسلت الهيئة ثلاثة أرتال عسكرية إلى بنش وبدأت حملة اعتقالات ضد منظمي الحراك الثوري والمشاركين في المظاهرات.
- خرجت مظاهرات في أكثر من 22 نقطة في إدلب وحلب، مطالبة بإسقاط زعيم الهيئة، وحل مجلس الشورى، والإفراج عن معتقلي الرأي، ورفض التقارب التركي مع النظام السوري.

اعتقلت هيئة تحرير الشام أحد منشدي المظاهرات، اليوم الجمعة، في إطار حملة أمنية بدأتها في مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، شمال غرب سورية، على خلفية الاحتجاجات المناهضة للهيئة في المنطقة. وقالت مصادر محلية من الحراك الثوري في بنش، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، إن جهاز الأمن العام (وهو الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام في إدلب) اعتقل المنشد في المظاهرات أبو رعد الحمصي من أحد الشوارع العامة داخل المدينة على خلفية مشاركته في المظاهرات.

وأكدت المصادر، أن مجموعة شُبان هاجموا عقب حادثة الاعتقال مخفر شرطة تابعة لحكومة الإنقاذ (الممثل المدني لهيئة تحرير الشام) في بنش، ما أسفر عن إحراق سيارة شرطة وإصابة شرطي بجروح متوسطة، من دون وقوع قتلى. وتابعت المصادر أن جهاز الأمن العام أرسل عقب الهجوم ثلاثة أرتال عسكرية مدججة بالعناصر والسلاح إلى مدينة بنش، وبدأ حملة اعتقالات ضد منظمي الحراك الثوري في المدينة وبعض المشاركين في المظاهرات، مشددةً على أن الحملة قد تستمر حتى مساء الجمعة وسط توتر أمني تشهده المنطقة.

وبيّنت المصادر، أن الهيئة كانت تُحضّر أحد الأرتال العسكرية حين تعرض مخفر الشرطة للهجوم، مما يُرجح أن الهجوم مفتعل لتبرير الدخول إلى مدينة بنش وفرض سطوة أمنية على المدينة على خلفية مشاركة أهلها في المظاهرات المناهضة للهيئة. ولفتت إلى أن مظاهرة اليوم في مدينة بنش خرج فيها الآلاف كالعادة، ولم يتهجّم المتظاهرون على أي منشأة مدنية أو أمنية أو عسكرية تابعة للهيئة أو غيرها، في حين أن الهيئة توجه أصابع الاتهام للمتظاهرين بالوقوف وراء الهجوم.

إلى ذلك، خرجت مظاهرات في أكثر من 22 نقطة من أرياف محافظة إدلب الشمالية والغربية والجنوبية، وريف حلب الغربي، وذلك للمطالبة بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، وحلِّ مجلس الشورى، وتشكيل مجلس شورى جديد بعيداً عن الفصائلية وحكومة الإنقاذ، بالإضافة إلى الإفراج عن معتقلي الرأي المعتقلين مؤخراً والسابقين، ومحاسبة القادة الأمنيين من جهاز الأمن العام المتورطين في قضايا التعذيب، كما رفع المتظاهرون شعارات أخرى ترفض التقارب التركي مع النظام السوري، وعدم فتح أي معابر على خطوط التماس يمكن أن تنعش النظام اقتصادياً.