استمع إلى الملخص
- المفاوضات تركز على عدد الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيتم إطلاق سراحهم، وحماس تتمسك بشروطها القديمة.
- مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أشار إلى تقديم مقترح لوقف إطلاق النار في غزة قريباً، بينما يصر نتنياهو على مواصلة الحرب، وحماس تطالب بإنهاء الحرب وعودة النازحين.
قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، اليوم السبت، إنّ واشنطن "غير متفائلة" بشأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، لكنها ستقدّم مقترحاً جديداً بشأن غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لم تسمهم قولهم إنّ واشنطن تصيغ مقترحاً جديداً، ستعرضه على تل أبيب والوسطاء، رغم أنها غير متفائلة بإبرام صفقة خلال الفترة المقبلة.
وبحسب المسؤولين فإنّ الإدارة الأميركية أطلقت على مقترح الصفقة الذي تتم صياغته "مقترح الفرصة الأخيرة". وقال المسؤولون إنّ المقترح "قد يعرض غدا (الأحد) أو خلال الأيام القليلة المقبلة". ووفق ما ذكر المسؤولون لهيئة البث الرسمية، فإنّ "مقترح التسوية الأميركي يتضمن كل النقاط الخلافية وعلى رأسها محور صلاح الدين (فيلادلفي) بين قطاع غزة ومصر".
وعلى الصعيد ذاته، قال مصدر فلسطيني، لهيئة البث، التي لم تذكر اسمه، إن المفاوضات "تجري الآن على عدد الأسرى الفلسطينيين الكبار في السجون الإسرائيلية، الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة المحتملة، وليس على إجمالي عدد الأسرى الذي سيتم إطلاقه". وذكر المصدر الفلسطيني أنّ حركة حماس لم تغير عدد الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم بالصفقة، وتتمسك بنفس شروطها القديمة.
ولم تذكر هيئة البث تفاصيل أكثر. وفي وقت سابق السبت، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، إن مقترحاً أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيقدم في غضون أيام. وجاء تصريح بيرنز خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز في لندن اليوم، بمشاركة ريتشارد مور رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي 6)، وهي المرة الأولى التي يظهران فيها معاً ظهوراً علنياً.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن رغم إصرار المسؤولين الأميركيين على ان الاتفاق قريب. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخراً إن "هناك قضيتين أخريين فقط" لا تزالان من دون حل. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن التقارير عن حدوث إنجاز "غير دقيقة تماماً".
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وصلاح الدين (فيلادلفي) وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع لإبرام أي اتفاق.
(الأناضول، العربي الجديد)