وأوضح هنية أنّ "حماس" أقدمت على المصالحة ليس من شعور بالضغط أو الضعف أو تخلي الإقليم عنها، بل كان القرار الاستراتيجي من منطلق القراءة الدقيقة لتطورات الوضع الخاص بالقضية، والمخاطر المحدقة بها.
Twitter Post
|
نتنياهو: لن نقبل بمصالحة فلسطينية على حساب وجودنا
في المقابل أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في اجتماع لكتلة "الليكود" البرلمانية، اليوم، أنّ حكومته ترفض المصالحة الفلسطينية والاتصالات بين حركتي "فتح" و"حماس"، قائلاً "لن نقبل بمصالحة متخيلة يتصالح فيها الطرف الفلسطيني على حساب وجودنا".
وأضاف نتنياهو، بحسب موقع "هآرتس"، أنه يتوقع من كل من يتحدث عن عملية سلمية أن يعترف بدولة إسرائيل كدولة يهودية، مضيفاً أنه "من يريد أن يصنع الصلح فإن الأمر بالنسبة لنا بسيط للغاية اعترفوا بدولة إسرائيل، وفككوا الذراع العسكرية لحماس، واقطعوا العلاقات مع إيران التي تدعو لإبادتنا".
إلى ذلك، أعلن نتنياهو أنه يؤيد القوانين المقترحة والداعية إلى توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" والبناء فيها، لافتاً إلى أنه "سيتم بناء آلاف الوحدات السكنية، كما ستتم إضافة أراض جديدة حسب ما يلزم للمستوطنة لضمان توسيعها مستقبلاً. وكرر نتنياهو موقفه القائل إن "معاليه أدوميم هي جزء من إسرائيل وستبقى كذلك".
وكان وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، زعيم حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينت، قد طالب في وقت سابق، اليوم، بإصدار قرار من "الكابينت" السياسي والأمني لحكومة الاحتلال ينص على وقف تحويل الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية.
وزعم نفتالي بينت، حسبما نقل موقع "معاريف"، بأن "الحديث لا يدور عن مصالحة فلسطينية وإنما عن تحالف أبو مازن (محمود عباس) مع منظمة حماس"، وأن تحويل أموال من حكومة الاحتلال للسلطة الفلسطينية مثله مثل تحويل أموال من إسرائيل لـ"داعش"، وأننا "سنحصل مقابل هذه الأموال على ضربات صاروخية".
ووفقاً لمعاريف ينتظر أن يطرح بينت طلبه هذا على الكابينت السياسي والأمني في جلسته المقبلة.
وفي سياق ردود الفعل المرحبة بالخطوات الفلسطينية، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية عن ترحيب الدوحة بتولي حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وعبر المصدر عن أمل دولة قطر في أن تقود هذه الخطوة المهمة إلى مرحلة جديدة من الوحدة والوئام المجتمعي للشعب الفلسطيني الشقيق، وتشكيل الحكومة الوطنية المنشودة التي تمثل جميع الأطراف الفلسطينية.
ودعا المصدر جميع الأطراف الفلسطينية إلى تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وتجاوز الماضي والانخراط بشكل جاد وحقيقي لتحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام التي لا تحقق مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق في إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وحصوله على كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأكد المصدر على أن دولة قطر لن تدخر وسعاً في مواصلة تقديم كافة أنواع الدعم لقطاع غزة والشعب الفلسطيني.