استمع إلى الملخص
- إدانة الجهاد الإسلامي: الحركة تدين بشدة تسليم الفتاة، معتبرةً ذلك دليلاً على خطورة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، في ظل اعتداءات المستوطنين والتحريض الرسمي.
- حصار مخيم جنين: الأجهزة الأمنية الفلسطينية تواصل حصار المخيم لليوم الثالث والثلاثين، وسط اشتباكات مع مقاومين، بهدف ضبط الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية سلمت إسرائيل فلسطينية متهمة بمحاولة تنفيذ عملية طعن في دير قديس غرب رام الله يوم أمس، قبل أن ينفي والدها ذلك لوسائل إعلام فلسطينية، مؤكدا أنه سلّمها بنفسه للاحتلال.
وأكد مراسل القناة 14 هلل بيتون روزين، على حسابه على منصة إكس، إنه قبل ساعات، سلمت قوات أمن السلطة الفلسطينية التي نفذت عملية الطعن في دير قديس، وهو ما أكدته أيضاً القناة 12 نقلا عن مراسلتها للشؤون الفلسطينية سايبر ليبكين. بدورها، دانت حركة الجهاد الإسلامي "بأشد العبارات" ما أسمته "إقدام سلطة رام الله على تسليم مواطنة فلسطينية نفذت عملية بطولية في بلدة دير قديس، غرب رام الله، إلى قوات الاحتلال"، مضيفة أن "هذا السلوك المشين يدل على مدى خطورة ما يسمى بالتنسيق الأمني بين أجهزة السلطة وكيان الاحتلال، لا سيما في ظل اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وفي ظل التحريض الرسمي المتواصل من حكومة الاحتلال على إبادة أهلنا في الضفة، كما في غزة".
غير أن وسائل إعلام فلسطينية نفت، نقلا عن عائلة الطفلة المتهمة بمحاولة تنفيذ العملية، ما ورد في الإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن ابنتها تعاني من اضطربات نفسية، وأن العائلة سلمتها إلى الشرطة الإسرائيلية، نافية أي علاقة لأجهزة الأمن الفلسطينية بعملية تسليمها.
ويوم أمس، تعرضت إسرائيلية لمحاولة طعن خلال وجودها قرب مدخل قرية دير قديس غرب رام الله. وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان عند وقوع الحادثة، إنها تلقت بلاغا عن محاولة طعن إسرائيلي في دير قديس القريبة من مستوطنة موديعين عيليت، من دون وقوع أي إصابات، مشيرة إلى وصول قوات من الشرطة وجيش الاحتلال إلى المكان وفرض حصار على القرية بحثا عن المشتبه به.
يأتي ذلك في وقت قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منفذي عملية إطلاق النار قرب مستوطنة كيدوميم، القريبة من قرية الفندق الواقعة شرقي قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، خرجوا من جنين، مع إشارتها إلى الحملة العسكرية التي تشنها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين. إذ جرت العادة أن تقتحم قوات الاحتلال مسقط رأس منفذي العمليات وتفرض حصارًا عليه.
وتواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية لليوم الثالث والثلاثين حصار مخيم جنين، وسط اندلاع اشتباكات بشكل متقطع بين مقاومين من كتيبة جنين والأجهزة الأمنية. وتقول السلطة إن هدفها من الحملة هو ضبط الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون، فيما تقول كتيبة جنين إن الحملة الأمنية تهدف إلى القضاء على المقاومة في المخيم.
وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد أفادت في تقرير سابق بأن أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقلت حوالي 1800 من سكان الضفة الغربية، منذ بداية حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، بزعم "الاشتباه في ارتكابهم مخالفات أمنية". وكتب معد التقرير، محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة عاموس هارئيل، أنه زار رام الله عند إعداد التقرير للقاء أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تحدّثت عن وجود فجوة كبيرة بين التنسيق الوثيق الذي تديره مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وبين الجمود التام في العلاقات على المستوى السياسي من كلا الجانبين.