هجوم حوثي واسع غربي مأرب.. والحراك الدولي ينتقل إلى الرياض

28 مارس 2021
استأنف الحوثيون هجماتهم وسط غطاء ناري مكثف (Getty)
+ الخط -

شنت جماعة الحوثيين، اليوم الأحد، هجوما بريا واسعا على الأطراف الغربية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب النفطية، بالتزامن مع انتقال الحراك الدولي الساعي لإنهاء الأزمة اليمنية من العاصمة العمانية مسقط إلى العاصمة السعودية الرياض.  

وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، لـ"العربي الجديد"، إن جماعة الحوثيين استأنفت صباح الأحد هجماتها في جبهات الكسارة والمشجح، وسط غطاء ناري مكثف بالمدفعية والطائرات المسيرة بدون طيار.  

وأشار المصدر إلى أن المليشيات الحوثية لم تحقق أي تقدم حتى ظهر الأحد، حيث هاجمت مقاتلات التحالف السعودي عدة دوريات حوثية في الطريق المؤدي من هيلان إلى الكسارة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.  

وسقطت قذائف صواريخ كاتيوشا أطلقتها المليشيا الحوثية في مخيمات السويداء للنازحين غربي مأرب، ما أسفر عن سقوط مصابين بينهم نساء وأطفال، وفقا للمصدر. 

وتتزامن العمليات الحوثية مع حراك دولي لافت لإنهاء الأزمة اليمنية، حيث انتقل المبعوثان الأممي والأميركي من مسقط إلى الرياض، بهدف طرح الملاحظات الحوثية على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمسؤولين السعوديين، وفقا لوكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للحكومة.  

واستهل المبعوثان، مارتن غريفيث وتيموثي ليندركينغ، زيارتهما إلى الرياض بلقاء وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، وذلك لمناقشة المبادرة السعودية وطبيعة الردود الحوثية عليها. 

واعتبر وزير الخارجية اليمني، الذي استقبل المبعوثين كلا على حدة، أن "رد مليشيا الحوثي على المبادرة السعودية عبر تصعيد الهجمات يؤكد مدى ارتهانها لأجندة إيران المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة".  

في المقابل، أعلن غريفيث أنه أطلع الرئيس اليمني على نتائج اجتماعاته في مسقط، وناقش معه "الجهود المبذولة للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وفتح مطار صنعاء، والسماح بإدخال الوقود وغيرها من السلع إلى اليمن عبر موانئ الحديدة، واستئناف العملية السياسية"، وفقا لتغريدة على "تويتر".  

وشدد المبعوث الأممي ، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، على "اغتنام الزخم الحالي لتحقيق السلام الذي يدعمه المجتمع الدولي"، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من قبل المبعوث الأميركي حول نتائج اللقاءات. 

ومن المتوقع أن يعقد المبعوثان، في وقت لاحق، لقاءات أخرى مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومعين عبد الملك من الجانب اليمني، ومن الجانب السعودي، وزير الخارجية فيصل بن فرحان والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.  

وكانت العاصمة العمانية مسقط قد شهدت، اليومين الماضيين، سلسلة لقاءات مكثفة أجراها المبعوثون الأميركي والأممي والسويدي لدى اليمن، وذلك مع الوفد التفاوضي لجماعة الحوثيين المقيم في مسقط.  

وذكرت وسائل إعلام حوثية أن اللقاءات شددت على معالجة الملف الإنساني بمعزل عن التعقيدات العسكرية والسياسية، في إشارة إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ودخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة. 

المساهمون