"هآرتس": شركة إسرائيلية تتدخل في انتخابات دول أجنبية تتخذ من مستوطنة في الضفة مقراً لها

15 فبراير 2023
الشرطة المعروفة باسم طاقم "خورخي" يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي طال حنان (تويتر)
+ الخط -

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن وجود شركة إسرائيلية تتخذ من مستوطنة "موديعين" في الضفة الغربية مقراً لها، وتعمل على إشاعة الفوضى في دول أجنبية، وكذلك التدخل في الانتخابات لصالح أنظمة معينة.

وقالت الصحيفة إنّ المجموعة الإسرائيلية التي تطلق على نفسها اسم طاقم "خورخي"، تتدخل في الانتخابات بدول أفريقية، وتقوم باختراق حسابات مستهدفة من قبل السلطات، بناءً على طلب حكومات أو أفراد في هذه الدول من الطاقم الذي تديره شركة يملكها إسرائيلي يدعى طال حنان (50 عاماً) وهو عنصر سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية.

ووفقاً للصحيفة، فإنّ نشاط الشركة الإسرائيلية يتعلق ببيع خدمات سيبرانية واختراق الهواتف والحسابات، بالإضافة إلى عمليات تدخل في الانتخابات بدول مختلفة من العالم.

ويشير التحقيق الذي نشرته صحيفة ذا ماركر (التابعة لمجموعة هآرتس) إلى أنّ رئيس طاقم "خورخي" هو رجل الأعمال الإسرائيلي طال حنان، الذي يملك علاقات مع أجهزة الاستخبارات، ويعمل مع حكومات أجنبية.

وأظهر التقرير أنّ رجل الأعمال الإسرائيلي أقام في الشهرين الماضيين علاقات عمل مع مستشارين لزعيم دولة أفريقية، بهدف تأجيل موعد الانتخابات في الدولة التي تقيم علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لكن هؤلاء المستشارين كانوا في الواقع صحافيين من "هآرتس"، إذ تمكنت "ذا ماركر" وراديو فرنسا من خداع الرجل وأجريا لقاءات معه في مقرّ شركته بمستوطنة "موديعين"، حيث كشف أمامهم طرق عمل الشركة.

وظهر خلال اللقاءات أنّ الشركة تملك قدرات وأدوات استثنائية وغير عادية، بما فيها القدرة على تنفيذ هجمات سيبرانية، واختراق منظومات وأجهزة دولانية، وكذلك اختراق حسابات على "تليغرام" و"غوغل" وصولاً إلى ملفات مصرفية فضلاً عن تزييف وثائق ومستندات مختلفة.

وأوضح التقرير أنّ الرجل اعترف بالعديد من حملات هندسة الوعي للرأي العام في عدة دول، وحملات لتشويش العمليات الانتخابية في دول مختلفة.

ووفقاً لـ"هآرتس"، فإنّ تحقيقات لصحافيين من دول أجنبية، طلبت منهم "هآرتس" و"ذا ماركر" فحص ادعاءات رجل الأعمال الإسرائيلي، بينت صحة ما كشف عنه.

المساهمون