كرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، صباح اليوم الثلاثاء، رفض دولة الاحتلال إعادة فتح القنصلية الأميركية لخدمة الفلسطينيين في القدس المحتلة، بعدما كان أعلن أمس في الكنيست أن حكومته أوضحت للإدارة الأميركية "أنه لا مكان لقنصلية لخدمة الفلسطينيين في القدس".
وقال بينت في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية: "لقد أوضحت بصورة قاطعة، ولكن من دون مواجهة أنه توجد لإسرائيل عاصمة واسمها القدس، وهي عاصمة فقط لدولة إسرائيل. وهي ليست عاصمة لدولة أخرى. لذلك لا مكان لقنصلية فلسطينية في القدس".
بينت: لا يعارض اتفاقاً نووياً "جيداً" مع إيران
إلى ذلك، قال رئيس حكومة الاحتلال إنه لا يعارض اتفاقا نووياً "جيداً" بين إيران والقوى العالمية، لكنه أعرب عن شكوكه في أن تتمخض المفاوضات الحالية عن مثل هذه النتيجة، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس".
وتطرق بينت في المقابلة الإذاعية إلى الملف النووي، مشيراً إلى تصريحات قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد، تومر بار، الذي أعلن أخيراً في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت"، أن بمقدور سلاح الجو شن هجوم على إيران؛ قائلاً: "إنني أقدر قائد سلاح الجو الجديد وقادة الجيش بشكل عام لكني أنصح الجميع بالالتزام بقاعدة تحدث قليلاً وأنجز الكثير".
ولفت إلى أن إسرائيل "وضعت استراتيجية شاملة لمواجهة الخطر الإيراني وليس فقط الخطر النووي، وإنما أيضاً حقيقة قيام إيران بتطويق إسرائيل على مدار 30 عاما بحلقة من الصواريخ، وفي العقد الأخير مكنت حزب الله من التسلح بأكثر من مائة ألف صاروخ".
وأردف: "علينا العمل لإعادة ذلك إلى الخلف، فليس لهم ما يفتشون عنه هنا. علينا العمل لمنع إيران من الوصول إلى سلاح نووي للأبد".
وقال بينت في هذا السياق، إن إسرائيل ليست طرفاً في أي اتفاق نووي سيتم التوصل إليه مع إيران.
كما أشار بينت إلى وجود خلافات في الرأي مع الولايات المتحدة، قائلاً: "لن نطلب أبداً موافقة من أحد للدفاع عن أنفسنا. تماما مثلما لا نطلب ولم نطلب من الولايات المتحدة في الماضي الدفاع عنا".
وشدد في هذا السياق: "لن نطلب من الولايات المتحدة أن ترسل جنوداً للدفاع عنا، وظيفة الدولة اليهودية والجيش هي حماية أنفسنا".
وانطلقت الإثنين الجولة الثامنة من محادثات فيينا، التي تهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، إنريكي مورا، إن الجولة الثامنة من المحادثات ستبحث رفع العقوبات الأميركية عن طهران، بالتوازي مع عودة الأخيرة لالتزاماتها النووية.
بينت يتهم نتنياهو بـ"التفوه بالهراء"
وفي الشأن الداخلي، اتهم بينت زعيم المعارضة، بنيامين نتنياهو بأنه بتفوه بالهراء ولا يهمه أن يسبب ضرراً لإسرائيل من أجل حسابات سياسية صغيرة.
وقال: "كل من يملك عينين في رأسه يرى حجم نشاط الجيش في الأشهر الأخيرة وليس فقط الجيش وإنما أيضاً أذرع أخرى وسنواصل العمل".