نجل ترامب يزور غرينلاند بعد تصريحات والده حول السيطرة عليها

07 يناير 2025
ترامب ونجله خلال لقاء انتخابي في فلوريدا، 6 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور دونالد ترامب جونيور غرينلاند في رحلة خاصة لتصوير محتوى مرئي، دون لقاء مسؤولين حكوميين، بعد تصريحات والده حول السيطرة على الإقليم.
- تأتي الزيارة بعد تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول أهمية السيطرة على غرينلاند لأغراض الأمن القومي، مما أثار توتراً مع الدنمارك في 2019.
- تتمتع غرينلاند بحكم ذاتي ضمن مملكة الدنمارك، وتلعب دوراً استراتيجياً في المنطقة القطبية الشمالية، حيث افتتحت واشنطن مؤخراً قنصلية لتعزيز الاهتمام الأمني والدفاعي.

يتجه دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، إلى غرينلاند حيث يزور الإقليم الدنماركي بعد أسابيع من تجديد والده اقتراحاته بأن الولايات المتحدة قد تتمكن بطريقة ما من السيطرة عليه. وبحسب شخص مطلع على الخطة، لم يُصرّح له بالتحدث علنا، فإن ترامب الابن سيقوم برحلة ليوم واحد لتصوير محتوى مرئي، ولن يلتقي بأي مسؤولين حكوميين أو شخصيات سياسية.

وذكرت هيئة الإذاعة الدنماركية (دي آر)، نقلا عن رئيس إدارة الشؤون الخارجية، مينينغواك كليست، أن ترامب جونيور سيصل يوم الثلاثاء في زيارة خاصة، ولم يتم تقديم أي طلبات لعقد اجتماع مع حكومة غرينلاند. ولم يعلّق رئيس وزراء غرينلاند، موتي إيغيدي، على الزيارة حتى الآن. وتُعد غرينلاند إقليما يتمتع بالحكم الذاتي ضمن مملكة الدنمارك.

تأتي هذه الزيارة بعدما أدلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب مرة أخرى بتصريحات حول السيطرة على المنطقة في بيان الشهر الماضي، وذلك أثناء إعلانه عن مرشحه لمنصب سفير الولايات المتحدة في الدنمارك. وقال ترامب في بيانه: "لأغراض الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم، تشعر الولايات المتحدة الأميركية بأن امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة ملحة".

وكرر ترامب بذلك ما طرحه في أغسطس/آب 2019 عن ضرورة سيطرة واشنطن على الجزيرة من خلال تملكها بالمال. وأدت تصريحاته تلك إلى إلغاء زيارة كانت مقررة إلى الدنمارك، نتيجة تلاسن مع رئيسة الحكومة التي أعيد انتخابها منذ ذلك الوقت، ميتا فريدركسن. فالأخيرة اعتبرت مطلب ترامب "مثيراً للسخرية"، بينما اعتبر ترامب ردها "سيئاً للغاية"، ما ساهم في برودة علاقة الجانبين حتى مغادرة ترامب للبيت الأبيض في بداية 2021، وعودة الدفء إليها مع إدارة جو بايدن.

وعملياً، تسيطر الدنمارك منذ قرون على غرينلاند (وتسمى محلياً باسم كالاليت نونات في المنطقة القطبية الشمالية)، وبينما يتمتع شعبها الأصلي (الإينويت، نحو 56 ألف نسمة) بحكم ذاتي ولديها مجلس تشريعي محلي، فإن كوبنهاغن مسؤولة عن السيادة والسياسات الخارجية والدفاعية. وخلال فترة الحرب الباردة (1949-1992) لعبت غرينلاند دوراً متقدماً في المواجهة بين الغرب والكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفييتي السابق، حيث احتضنت قاعدة أميركية ضخمة في منطقة "ثولا". وافتتحت واشنطن أخيراً قنصلية لها فوق الجزيرة، مع إيلاء المزيد من الاهتمام للمنطقة القطبية الشمالية على المستوى الأمني-الدفاعي.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)