نتنياهو يطالب عباس باستنكار العمليات ووقف التحريض بالكتب المدرسية

12 أكتوبر 2015
حاول نتنياهو دق الأسافين بين الفلسطينيين في الداخل (Getty)
+ الخط -

 

عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيانه أمام الكنيست اليوم الإثنين، لاتهام كل الأطراف، باستثناء الاحتلال نفسه، بالمسؤولية عن اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الشعبية، والسعي لإشعال حرب دينية.

فقد اتهم نتنياهو مجدداً كُلاًّ من السلطة الفلسطينية، وحركة حماس، والحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، بالترويج وتعميم ما اعتبره تحريضا كاذبا، بشأن مخططات إسرائيل لتكريس تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى المبارك.

وادعى نتنياهو أن إسرائيل معنية، وتحرص على المحافظة على "الوضع القائم في المسجد الأقصى".

وطالب نتنياهو عباس بالتوقف عن التحريض، وتحديداً في كتب التدريس الفلسطينية، وأن يستنكر العمليات الفلسطينية.

وزعم نتنياهو أن رئيس السلطة الفلسطينية يرفض المرة تلو الأخرى الدخول في المفاوضات، وأن عليه أن يدرك أنه أيّاً كان الزعيم أو التسوية المقبلة، فإنها ستتطلب أن يعترف الطرف الفلسطيني بيهودية الدولة، وأن يتنازل الفلسطينيون عن حق العودة، وإعلان نهاية الصراع.

وقال رئيس وزراء الاحتلال: "إننا نقف اليوم في الحرب على داعش في نفس الجبهة مع الأردن ومصر، ومع دول عربية أخرى كثيرة، وأنا أنتقي كلماتي بدقة".

وهاجم نتنياهو، من على منبر الكنيست، بشكل خاص الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، متهماً إياها بالتحريض ضد إسرائيل من الداخل.

وكرر القول إنه يجري حاليا بناء وإعداد البنية القانونية اللازمة لإخراج الحركة الإسلامية عن القانون، وحظر نشاطها.

لكنه أضاف أن الأمر ليس محصورا بالحركة الإسلامية، وإنما أيضاً بحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مشيراً إلى تصريحات للنائب، باسل غطاس، وأخرى للنائبة حنين زعبي، زعم نتنياهو أنها تمثل تحريضا على تنفيذ عمليات إرهابية ضد الدولة. وعليه، طلب من المستشار القضائي للحكومة التحقيق مع النائبة زعبي.

وخلص، في هذا السياق، إلى القول إنه لا مكان في الكنيست لمن يدلي بمثل هذه التصريحات.

وحاول نتنياهو دق الأسافين بين الفلسطينيين في الداخل وبين قياداتهم المنتخبة، مدعياً أن "إسرائيل هي المكان الوحيد الهادئ والمستقر في المنطقة"، وقال: "أدعوكم إلى نبذ التطرف من داخلكم وألا تسيروا وراء القيادة المحرضة، في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، فهؤلاء يريدون هدم الدولة، وبدلا من ذلك أن تتبعوا القيادة التي تعمل من أجل التعايش." وادعى أنه لا يمكن إمساك الحبل من طرفيه.

اقرأ أيضاً:زعبي لـ"العربي الجديد": لا فرق بين نتنياهو و"زعران اليمين"

 

المساهمون