نتنياهو يصف حكومة لبيد - بينت بـ"احتيال انتخابي"

06 يونيو 2021
نتنياهو: حرية التعبير ليست تحريضاً (فرانس برس)
+ الخط -

تطرق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلى تحريض اليمين والمستوطنين ضد "حكومة التغيير"، رافضاً تحذير رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ناداف أرغمان، من اغتيال سياسي في أعقاب هذا التحريض، وواصل بنفسه هذا التحريض.

وأعرب نتنياهو، في كلمة متلفزة عقب اجتماع كتلة حزب "الليكود" بقيادته، عن إدانته لأي تحريض أو عنف، واصفاً في ذات الوقت حكومة لبيد - بينت بأنها عملية "احتيال انتخابي"، تُشعر الإسرائيليين بتعرضهم للغش.

والسبت، حذر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ناداف أرغمان، من إمكانية وقوع جريمة "اغتيال سياسي" في إسرائيل، في ظل تزايد التحريض.

واعتبر نتنياهو أنه "لا يمكن تكميم الأفواه ومنع توجيه انتقادات"، وأن "حرية التعبير ليست تحريضاً، ويحاولون تصوير اليمين أنه عنيف وخطير على الديمقراطية".

واعتبرت رئيسة كتلة ميرتس (يسار)، تامار زاندبرغ، في تغريدة عبر "تويتر"، أن تصريحات أرغمان "دعوة إيقاظ مدوية لنتنياهو وأتباعه لوقف فوري لآلية الكراهية (..) التي يمكن أن تؤدي إلى عنف حقيقي بل وإلى القتل".

 

وتابع نتنياهو: "لا يمكن التعامل مع الانتقادات من قبل اليمين على أنها تحريض، والانتقادات من قبل اليسار كعمل شرعي يندرج تحت حرية التعبير".

وتطرق، في كلمته، إلى الحكومة التي أبلغ يائير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بنجاحه في تشكيلها وتضم للمرة الأولى في تاريخ البلاد حزباً عربياً، حسب وكالة "الأناضول". 

وقال نتنياهو: "نحن بحاجة إلى فهم ما يحدث هنا. نشهد أكبر احتيال انتخابي في تاريخ البلاد، وربما في تاريخ الديمقراطية. يشعر الناس بحق بأنهم تعرضوا للغش".

وأردف: "لا أحد سيغلق أفواهنا. عندما يشعر جمهور كبير بالخداع، عندما يعارض المعسكر الوطني بشدة حكومة يسارية خطيرة، فمن حقهم وواجبهم الاحتجاج بأي طريقة قانونية وديمقراطية". واعتبر أن حكومة لبيد - بينت هي حكومة "يسارية خطيرة ستفقد النقب".

 

وينص الاتفاق الائتلافي بين يائير لبيد ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس على أن يتم الاعتراف بالقرى العربية في النقب، بحسب قناة "كان" الرسمية.

وأفاد نتنياهو بأن الحكومة المقرر أن يعقد الكنيست (البرلمان) خلال أيام جلسة لمنحها الثقة "لن تكون قادرة على التعامل مع عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران".

وتزايدت الدعوات من قبل رجال دين وسياسيين من معسكر نتنياهو لأعضاء الكنيست من أحزاب اليمين المنضوية تحت راية حكومة لبيد - بينت بالامتناع عن منحها الثقة (تحتاج إلى الحصول على ثقة 61 نائباً على الأقل من إجمالي 120).

المساهمون