حكومة الاحتلال ترفض التعليق على اغتيال هنية وتزعم تمسكها بمفاوضات غزة

31 يوليو 2024
المتحدث باسم حكومة الاحتلال ديفيد مينسر في إفادة صحافية، 18 يونيو (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اغتيال إسماعيل هنية وتوتر الأوضاع الإقليمية**: اغتيل إسماعيل هنية في طهران، مما أدى إلى حالة تأهب قصوى في تل أبيب تحسباً لرد إيراني. أكد يوآف غالانت أهمية العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة في ردع إيران.

- **تصعيد محتمل في المنطقة**: اغتيال هنية واستهداف فؤاد شكر في بيروت ينذران بتوسّع الحرب. إسرائيل في حالة تأهب قصوى ومستعدة للرد على أي هجوم من حزب الله.

- **جهود دولية لوقف إطلاق النار في غزة**: تواصلت الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، بقيادة قطر ومصر والولايات المتحدة. أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن التصعيد يعقد المفاوضات.

أكدت إسرائيل أنها في حالة تأهب قصوى تحسباً لرد إيراني

زعم غالانت أن إسرائيل تعمل للتوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين

بحث آل ثاني وبلينكن مواصلة العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار

رفض متحدث باسم حكومة الاحتلال التعليق على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، في العاصمة الإيرانية طهران. وقال ديفيد مينسر في إفادة صحافية: "لا تعليق على هذه الواقعة بالتحديد". ونقلت وكالة رويترز عنه أيضاً قوله: "نحن في حالة تأهب قصوى تحسباً لرد إيراني"، زاعماً التزام تل أبيب تجاه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً: "نريد إنجاح اتفاق تحرير الرهائن (المحتجزين في غزة)". ويُستبعد أن تعلن إسرائيل مباشرةً مسؤوليتها عن الاغتيال الذي جرى على الأراضي الإيرانية، أو أن تتطرق إليه على المستوى الرسمي.

وفي السياق، زعم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، في مكالمة مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل غير معنية بالتصعيد"، وأنها "تعمل للتوصل إلى صفقة تعيد المختطفين". وجاء في بيان صادر عن مكتب غالانت: "خلال المحادثة، شدد الوزير غالانت على أنه في هذه الأوقات بشكل خاص، تعمل إسرائيل من أجل التوصل إلى مقترح يسمح بعودة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة). وقال وزير الأمن للوزير أوستن إن العلاقات الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة عنصر أساسي في مكانة إسرائيل الإقليمية وفي ردع إيران ووكلائها".

وشهدت الساعات الأخيرة تطورين خطيرين ينذران باحتمال توسّع نطاق الحرب في المنطقة، تمثلا باغتيال هنية واستهداف القائد العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الثلاثاء. وعلى الرغم من عدم تأكيد حزب الله حتى الساعة استشهاد شكر، علماً أنه أقرّ بأنه كان موجوداً داخل المبنى المستهدف، جاء في البيان الصادر عن مكتب غالانت: "في محادثتهما، قال وزير الأمن لوزير الدفاع إن اغتيال رئيس أركان حزب الله سيد محسن (لقب شكر)، هو رد مباشر على مقتل 12 طفلاً في مجدل شمس. وشدد الوزير غالانت على أن إسرائيل لا تنوي تصعيد الوضع، ولكنها في حالة تأهب قصوى على مختلف الأصعدة، ومستعدة للرد على أي محاولة هجوم من جانب حزب الله. وشكر غالانت أوستن على موقفه الثابت إلى جانب إسرائيل وعلى الدعم العلني الذي قدمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أعدائها".

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مواصلة العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وتعمل قطر ومصر والولايات المتحدة وسطاء من أجل وقف إطلاق النار في حرب غزة. واعتبر آل ثاني في منشور عبر منصة إكس في وقت سابق اليوم، إن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته، مشدداً على أن السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين، وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة.

ويأتي اغتيال هنية بعد قرابة 10 أشهر على بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، ووسط محاولات مستمرّة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، كان آخرها اجتماع عُقد الأحد في العاصمة الإيطالية روما، بين مسؤولين من أميركا وإسرائيل ومصر وقطر، انتهت على ما يبدو بفشل جديد، بسبب عودة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من جديد "لاستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق من خلال وضع شروط ومطالب جديدة"، وفق بيان صادر عن حركة حماس.

(رويترز، العربي الجديد)