استمع إلى الملخص
- إسرائيل تواجه تحديات على عدة جبهات، بما في ذلك القتال ضد حماس في غزة، والتوترات على الحدود مع لبنان، والجهود لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، بالإضافة إلى الاحتجاجات الداخلية والمطالبة بتجنيد الحريديم.
- الاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية تصل ذروتها مع مشاركة عشرات آلاف المحتجين، وتصاعد الضغوط للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس، وسط مفاوضات متعثرة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
نتنياهو: يجب ألا تكون هناك حرب أهلية بين الأشقّاء الانقسام ضعف
تظاهر عشرات آلاف المحتجين أمس الاثنين قبالة الكنيست ومقر نتنياهو
صعّدت عائلات أسرى إسرائيليين في غزة احتجاجاتها للضغط على الحكومة
قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الثلاثاء، إنه ينبغي ألا تندلع حرب أهلية في إسرائيل، تعليقاً على التظاهرات المطالبة بإسقاط حكومته. وجاء كلام نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقب مشاركته في تأبين قتلى من جيش الاحتلال الإسرائيلي سقطوا في المعارك البرية بقطاع غزة.
وقال نتنياهو: "يجب ألا تكون هناك حرب أهلية بين الأشقّاء، الانقسام ضعف، والوحدة شرط للنصر"، وفق تعبيره. وتابع: "نقاتل على عدة جبهات: في الجنوب (بقطاع غزة) حتى يتم القضاء على حماس وإعادة جميع المحتجزين فيها، وفي الشمال (على الحدود مع لبنان) حتى نعيد سكاننا بأمان إلى منازلهم، وفي الشرق نعمل على منع إيران من تطويقنا والحصول على أسلحة نووية".
وتشهد إسرائيل أخيراً عدة صراعات داخلية، تتمثل بتصعيد ذوي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة احتجاجاتهم ضد الحكومة، والتظاهرات اليومية الناتجة عنها بمشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين. كما تطالب أحزاب معارضة ومؤسسات مدنية في إسرائيل، إلى جانب وزير الأمن يوآف غالانت، بتجنيد اليهود المتدينين "الحريديم" لـ"توزيع العبء" في المجتمع الإسرائيلي، وفق تعبيرهم، الأمر الذي يعارضه معظم وزراء الائتلاف الحكومي.
وكانت منظمة "إخوة السلاح"، التي تضم جنوداً سابقين بجيش الاحتلال الإسرائيلي، قد دعت لما سمتها فعاليات "أسبوع المقاومة" من أجل إسقاط الحكومة والتوجّه إلى انتخابات مبكرة، إضافة إلى الاعتراض على إعفاء المتدينين اليهود من التجنيد. وبدأت الفعاليات السبت الماضي وتستمر حتى الخميس المقبل.
ومساء أمس الاثنين، وصلت الاحتجاجات ذروتها حيث شارك عشرات آلاف المحتجين في مظاهرة قبالة الكنيست (البرلمان) قبل التوجه إلى مقر إقامة رئيس الوزراء نتنياهو في القدس الغربية. وصعّدت عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، أخيراً، احتجاجاتها للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح أبنائهم، إلا أن العملية العسكرية التي بدأتها تل أبيب في 6 مايو/ أيار الماضي في رفح جنوبي القطاع، عرقلت ذلك.
وأمس الاثنين، وصف نسيم فاتوري، نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتظاهرين المناوئين للحكومة بأنهم "ذراع لحركة حماس". وجاءت تصريحات فاتوري، لإذاعة صوت باراما التابعة للمتدينين الإسرائيليين، ولكن سرعان ما تصدرت أغلب وسائل الإعلام. واعتبر فاتوري أن "حماس لديها عدة أذرع، منها الذراع العسكري (كتائب القسام)، وهناك ذراع التظاهرات (في إسرائيل)". وأضاف: "حماس وحزب الله يشعران بالتشجيع من التظاهرات المناهضة للحكومة".
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
(الأناضول، العربي الجديد)