أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، اليوم الاثنين، نتائج الانتخابات التي جرت أمس الأحد بشكل جزئي في 10 محافظات هي ديالى والقادسية وميسان والمثنى وواسط وأربيل ودهوك وصلاح الدين وكربلاء والنجف.
وأكد رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات جليل عدنان أن النتائج التي عرضت في المحافظات العشر المذكورة أولية، بانتظار ما سيصل لاحقا إلى المفوضية من بيانات، لافتا خلال مؤتمر صحافي إلى أن "الصناديق التي حصل بها بعض المشاكل سوف تنقل صباح يوم غد (الثلاثاء) إلى المكتب الوطني".
ووفقا للنتائج التي أعلنت في المحافظات العشر فقد حققت "الكتلة الصدرية"، تقدما ملحوظا في المحافظات الجنوبية، يليها تحالفات "ائتلاف دولة القانون والفتح وقوى الدولة"، فضلا عن حركة "امتداد" المنبثقة عن الاحتجاجات.
كما حصل تحالفا "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، و"عزم" برئاسة السياسي خميس الخنجر على نتائج متقاربة في محافظتي ديالى (شرقا)، وصلاح الدين شمالي البلاد، والتي شهدت أيضا وصول السياسيين المثيرين للجدل أحمد عبد الجبوري (أبو مازن) عن تحالف "الجماهير"، ومشعان الجبوري عن حزب "الوطن".
وأظهرت نتائج محافظتي أربيل ودهوك تقدما واضحا لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان بزعامة مسعود بارزاني.
يذكر أن الإعلان الجزئي لنتائج الانتخابات يتعارض مع قانون الانتخابات، الذي أوجب الإعلان عنها بشكل كامل خلال 24 ساعة. وأثار تلكؤ المفوضية في الإعلان عن نتائج الانتخابات قلقا لدى قوى سياسية، في مقدمتها التيار الصدري، الذي طالب على لسان زعيمه مقتدى الصدر بالإسراع في إعلان النتائج.
وقال الصدر، في تغريدة على موقع "تويتر": "مما لا ينبغي إنكاره هو جهود المفوضية العليا القائمة على الانتخابات وما أبدته من مهنية وجهد كبير"، مستدركا: "إلا أننا في نفس الوقت نشد على يدها للإسراع في إعلان النتائج، والنظر في الطعون القانونية لتبعد كل الفرص عن المتربصين بالعملية السياسية ومحاولات التزوير أو تعطيل العملية من خلال بعض الأفعال غير القانونية".
وتابع: "كما أننا سنذعن إلى أي إعلان يتم من قبلها وسنستقبله برحابة صدر، ولن نلجأ لأي شيء لا يكون وفق الشرع والقانون".
وذكرت مفوضية الانتخابات العراقية، في وقت سابق اليوم أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية العراقية التي أجريت أمس الأحد وصلت إلى 41 بالمائة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن مفوضية الانتخابات، إشارتها إلى أن عدد المشاركين في الانتخابات وصل إلى نحو 10 ملايين ناخب، لافتة إلى تلقي 58 شكوى في التصويت العام، و16 أخرى في التصويت الخاص.