مُسيرات مجهولة تستهدف قاعدة التنف العسكرية في سورية
مُسيرات مجهولة تستهدف قاعدة التنف العسكرية في سورية
استهدفت طائرات مُسيرة، فجر اليوم الجمعة، مواقع عسكرية تابعة لـ "جيش سورية الحرة" المتمركز في قاعدة التنف العسكرية، التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة الـ"55" كلم بريف حمص الشرقي عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية.
وقال الجيش الأميركي، في بيان، إن ثلاث طائرات مسيرة استهدفت قاعدة أميركية في منطقة التنف بسورية، اليوم الجمعة، لكن لم تقع إصابات بين الجنود الأميركيين، وقالت القيادة المركزية الأميركية، بحسب رويترز، إن طائرتين مسيرتين أُسقطتا بينما أصابت المسيرة الثالثة المجمع مما أدى إلى جرح اثنين من قوات الجيش السوري الحر.
من جهته، قال مصدر من "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" لـ "العربي الجديد" إن "خمس طائرات مُسيرة، اثنتان منها دخلتا من الأراضي العراقية، سقطت إحداهما شمال الدقاقة ضمن منطقة الـ "55" كلم، واثنتان سقطتا شرق معسكر التدريب بنحو 8 كلم، وواحدة استهدفت بناء عسكري لـ "جيش سورية الحرة" ضمن قاعدة التنف العسكرية، دون وقوع إصابات بشرية، في صفوف مقاتلي الجيش، بالإضافة إلى سقوط طائرة مُسيرة في منطقة الحمة القريبة من الشريط الحدودي مع العراق"، مُشيراً إلى أن "الطائرات إيرانية الصنع"، وفق المصدر.
وكانت مقرات "جيش سورية الحرة" ضمن قاعدة التنف تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة في 15 أغسطس/آب العام الفائت، دون وقوع إصابات. وقال "جيش سورية الحرة " حينها إن "حامية التنف تعرضت لهجوم من قبل طائرات مسيّرة معادية مزودة بالمتفجرات بهدف قتل جنودنا"، إلا أنه أشار إلى أن العملية لم توقع إصابات.
مقبرة جماعية
وفي سياق آخر، عثرت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، على مقبرة جماعية لأشخاص يُرجح أنهم عناصر تابعون لقوات النظام في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، قُتلوا على يد عناصر تنظيم "داعش" إبان فترة سيطرته على المنطقة عام 2014.
وقالت مصادر محلية من أبناء المنطقة في حديث لـ "العربي الجديد" إن قوات النظام عثرت على مقبرة جماعية تضم رفات سبعة أشخاص بالقرب من "اللواء 93" في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، شمال شرقي البلاد، مرجحةً أن تكون الجثث تعود لعناصر اللواء الذين قُتل عدد كبير منهم إبان سيطرة تنظيم "داعش" على المعسكر عام 2014.
وكان تنظيم "داعش" تمكن من السيطرة على منطقة عين عيسى و "اللواء 93"، بعد معارك عنيفة ضد قوات النظام، في 7 أغسطس/آب 2014، الأمر الذي أجبر عناصر اللواء على الفرار إلى البراري والأراضي البعلية بمنطقة عين عيسى بأسلحتهم الخفيفة، حيث تتبعهم عناصر تنظيم "داعش" وتمكنوا من القضاء عليهم رمياً بالرصاص أو دهساً بواسطة الدبابات والمدرعات، ما أسفر عن مقتل المئات من عناصر قوات النظام حينها.
وفي 21 يوليو/تموز 2018 تم العثور على أول مقبرة جماعية لعناصر قوات النظام، حيث بلغ عدد الجثث ضمن المقبرة 360 جثة موزعة على أربع مقابر بمحيط "اللواء 93" بريف عين عيسى، بالإضافة إلى العثور على مقبرتين جماعيتين خلال سبتمبر/أيلول 2020، الأولى تضم رفات 17 جثة، والثانية تضم رفات 40 جثة، في قرية الفرحانية بريف مدينة عين عيسى شمالي محافظة الرقة.
من جهة أخرى، قُتل وجرح عناصر من قوات النظام، اليوم الجمعة، إثر هجوم نفذه مجهولون بالأسلحة الفردية الرشاشة، استهدف حاجز الأشرفية التابع لقوات النظام بالقرب من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وسط البلاد.
وكانت مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وسط البلاد، شهدت هجوماً لشبان مُسلحين على مفرزة أمنية لقوات النظام السوري عند مدخل المدينة، 5 يناير/كانون الثاني الجاري، رداً على اعتقال شخصين من وجهاء المدينة مقربين من روسيا.
