ميدفيديف: هجوم كورسك جنّب روسيا الوقوع في "مصيدة المفاوضات"

21 اغسطس 2024
ميدفيديف خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، 21 فبراير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، يرى أن هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك يستبعد أي مفاوضات قبل "إلحاق الهزيمة الكاملة بالعدو"، واصفاً المفاوضات السابقة بأنها غير ضرورية.
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومستشاره يوري أوشاكوف يرفضان الحوار مع من يهاجم المدنيين والبنية التحتية، مشيرين إلى تهديدات لمحطة كورسك النووية.
- الاستخبارات الروسية تتهم القوات الأوكرانية بتلقي دعم وتدريب من أجهزة خاصة أمريكية، بريطانية، وبولندية، بهدف زعزعة الاستقرار السياسي في روسيا.

رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، في منشور على قناته على تيليغرام، اليوم الأربعاء، أن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك الحدودية الروسية لم يترك مجالاً للحديث عن المفاوضات "قبل إلحاق الهزيمة الكاملة بالعدو"، على حد تعبيره. وبحسب قوله، فإن موسكو واجهت قبل هجوم كورسك خطر الوقوع في "مصيدة المفاوضات"، واصفاً إياها بأنها "مفاوضات سلام مبكرة غير ضرورية اقترحها المجتمع الدولي وفرضت على نظام كييف وذات آفاق غامضة".

واعتبر ميدفيديف، الذي عُرف خلال سنوات رئاسته (2008 - 2012) بتوجّهاته الليبرالية، قبل تحوّله إلى "صقر" عسكرة الخطاب السياسي الروسي بعد بدء الحرب المفتوحة في أوكرانيا، أن الأمور باتت واضحة، مقراً بـ"وقف الثرثرة الودية بين الوسطاء غير المفوضين حول قضايا السلام الرائع". وكان مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، قد ذكر أن أحد أهداف بدء الهجوم على مقاطعة كورسك في 6 أغسطس/آب الجاري، هو تعزيز مواقع كييف في المفاوضات.

إلا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استبعد إمكانية الحوار "مع أناس يشنّون ضربات عشوائية على المدنيين والبنية التحتية المدنية، أو يحاولون خلق تهديدات لمواقع الطاقة النووية"، في إشارة إلى التهديدات لسلامة محطة كورسك النووية. وأكد معاونه، يوري أوشاكوف، هو الآخر أن روسيا لا تنوي التفاوض على ضوء "المغامرة" في مقاطعة كورسك.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة إزفيستيا شبه الرسمية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن ناطق باسم جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قوله إن عملية القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك تم الإعداد لها بمشاركة الأجهزة الخاصة الأميركية والبريطانية والبولندية.

وزعم الناطق أن الوحدات المشاركة في الهجوم تلقّت تدريبا في مراكز تدريب بريطانية وألمانية، مرجعاً دوافع كييف لاتخاذ قرار الهجوم إلى تدهور وضع القوات الأوكرانية على عدد من مقاطع خط التماس داخل أوكرانيا، وإلحاح المشرفين الغربيين في الأشهر الأخيرة على نقل أعمال القتال إلى داخل الأراضي الروسية "بهدف إثارة موجة من الأمزجة المعادية للحكومة وزعزعة الوضع السياسي الداخلي في روسيا"، وفق رواية الاستخبارات الروسية.

واتّهم المتحدث ذاته دول الناتو بتقديم عون استشاري "في إدارة الوحدات الأوكرانية التي تسللت إلى الأراضي الروسية، وفي استخدام النماذج الغربية من الأسلحة والمعدات العسكرية"، وكذلك بتسليم العسكريين الأوكرانيين بيانات الأقمار الاستخباراتية الخاصة بمواقع مرابطة القوات الروسية في منطقة العملية. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس عن صد التقدم الأوكراني صوب بلدات بوركي وكورينيفو وكريميانويه وروسكايا كونوبيلكا في مقاطعة كورسك، زاعمة أن خسائر القوات الأوكرانية منذ بدء أعمال القتال على محور كورسك بلغت أكثر من 4100 فرد.