- التقارير تظهر تناقضات بين الروايات الرسمية الإسرائيلية والإعلامية حول حجم الأضرار، مع إشارات إلى أضرار أكبر في القواعد العسكرية مما أعلنته إسرائيل.
- تقييم الصحيفة للهجوم يعتبره فشلاً ذريعًا لإيران مع نقد لدقة الصواريخ ونسبة اعتراضها، مشيرة إلى استخدام إيران نسبة صغيرة من ترسانتها الصاروخية.
ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أمس الأربعاء، في تقرير تحت عنوان "مواقع تضررت: ادعاءات حول الأضرار الناجمة عن الهجوم الإيراني على إسرائيل"، أنّ نسبة النجاح في التصدي للهجوم الإيراني كانت أقل مما أعلنته إسرائيل، مشيرة إلى مواقع إسرائيلية أُصيبت في الهجوم، ومن بينها المفاعل النووي في ديمونة وقاعدة رامون الجوية في صحراء النقب، قبل أن تحذف، اليوم الخميس، جزءاً من المعلومات التي نشرتها في تقريرها حول مفاعل ديمونة، من دون توضيح سبب الحذف.
وجاء في تقرير الصحيفة أنه "بحسب ادعاء غير مؤكّد، نشره موقع إلكتروني تابع للنظام الإيراني، استهدف الإيرانيون ثلاثة أهداف رئيسية في الضربات الصاروخية، هي قاعدة حرمون، وقاعدة نفاطيم، وقاعدة رامون".
وبحسب ادعاءات جيش الاحتلال، لحقت أضرار طفيفة بقاعدة نفاطيم العسكرية في النقب، ولم تقع أضرار في قاعدة رامون على الإطلاق، بينما لحقت أضرار بإحدى الطرق المؤدية إلى الموقع العسكري "حرمون". ورغم هذه الادعاءات، نقلت شبكة "إي بي سي" عن مصادر إسرائيلية، لم تسمّها، أن خمسة صواريخ إيرانية ضربت نفاطيم، كما أصيبت طائرة نقل ومسار لانطلاق الطائرات معطّل، ومبنى مستودع خالٍ. فيما أصابت أربعة صواريخ القاعدة العسكرية في رامون.
وذكرت صحيفة معاريف أنه "بحسب التقارير فإن تسعة صواريخ اخترقت منظومة الدفاع الإسرائيلية، وليس سبعة كما قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي". وأضافت أن "تحليل مقاطع فيديو في قاعدة نفاطيم، أظهر أربع إصابات جراء سقوط صواريخ، وليس جراء (شظايا) صواريخ اعتراضية".
في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن الإيرانيين يدّعون أنهم حققوا ثلاث إصابات دقيقة في قاعدة نفاطيم، واحدة في أحد المسارات، وأخرى في أحد المباني، إضافة إلى إصابة في مبنى وحظائر للطائرات.
ورأت الصحيفة أن الهجوم الإيراني على إسرائيل "فشل فشلاً ذريعاً"، وأن "نصف الصواريخ لم تصل أساساً إلى إسرائيل وسقطت في الطريق"، لكنها ذكرت، في المقابل، أن نسبة اعتراض الصواريخ بلغت نحو 84%، "وهي نسبة مرتفعة جداً ولكنّها أقلّ من النسبة التي أشار إليها الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي (99%) محاولاً أن يوحي من خلالها وكأنه كان هناك اعتراض تام لجميع التهديدات الإيرانية".
كما اعتبرت الصحيفة أنّ "الصواريخ الإيرانية ليست دقيقة، وأن احتمال أن يتمكن الإيرانيون من ضرب مواقع استراتيجية بصورة دقيقة ليس كبيراً". كما أشارت إلى أنّ "إيران استخدمت ما بين 10-15% من صواريخها بعيدة المدى التي يمكنها أن تصل إلى إسرائيل"، مدّعية أن "هذه الصواريخ ليست دقيقة ونسبة فشلها كبيرة، وبدون استخدام رأس حربي نووي فإنّ الضرر الذي يمكن لإيران أن تسببه لإسرائيل سيكون صعباً، ولكنه لا يؤدي إلى القضاء على إسرائيل".
مفاعل ديمونة النووي
كما أشار تقرير الصحيفة الأساسي إلى تعرّض مفاعل ديمونة لإصابة بحسب ما تظهر صور الأقمار الاصطناعية، غير أنّ النصّ المرتبط بهذه المعلومات حُذف اليوم الخميس من الموقع. ويذكر النصّ المحذوف والذي وثقه مراسل "العربي الجديد"، أنّ: "خبراء في تحليل صور الأقمار الاصطناعية، قاموا بتحليل صور حديثة لقاعدة رامون، ادّعوا أن إيران لم تتمكّن من ضرب حظائر الطائرات أو مباني الذخيرة، ولا مراكز القيادة والتحكّم. مع ذلك، وفقاً للتحليلات، قد يكون هناك ما يصل إلى خمس إصابات في القاعدة. وهذه الادعاءات ليس لها تأكيد من مصادر أخرى".
ويضيف أنّه "وفقاً لتحليل صور الأقمار الاصطناعية، يظهر الادّعاء أنه كانت هناك إصابة واحدة على الأقل لأحد المباني في المفاعل النووي (في ديمونة)، وحتى إصابتين في محيط القاعدة. وتستند هذه التحليلات إلى صور أقمار اصطناعية منخفضة الجودة، وفقط عندما يجري نشر صور أقمار اصطناعية عالية الجودة، سيكون من الممكن معرفة ما إذا كان هنالك أضرار".