مواجهات مع الاحتلال في نابلس وأريحا: شهيد وإصابات واعتقالات
مواجهات مع الاحتلال في نابلس وأريحا: شهيد وإصابات واعتقالات
استُشهد فلسطيني وأُصيب واعتُقل آخرون، فجر اليوم الاثنين، تزامناً مع اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة، أثناء تصدّيهم لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ومخيم عقبة جبر جنوب أريحا شرق الضفة.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، وتحديداً الشارع الـ15 وحي المعاجين، حيث دهمت منازل عدة، واعتقلت الشابين يزن أصلان وإيهاب أبو ضهير، كما حققت ميدانياً مع الأسير المحرر علاء الأعرج واعتدت عليه بالضرب، ثم أفرجت عنه.
ووفق المصادر المحلية، فإن مواجهات واشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال اندلعت في مدينة نابلس. فيما أعلنت مجموعة "عرين الأسود" تصديها لتلك القوات بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من المدينة.
فيديو | قوات من جيش الاحتلال تقتحم مدينة نابلس pic.twitter.com/iicD2K1r7I
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 23, 2023
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب يوسف الأشقر، وهو شقيق الشهيد حمزة الأشقر، والشاب محمد شرايعة، عقب مداهمة منزليهما في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، الأسير المحرر حمدان حمايل، والشاب عبد الله خضير، خلال اقتحام بلدة بيتا جنوب نابلس، تزامناً مع اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، قبل أن تنسحب من البلدة.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان، فجر اليوم، بعد إصابتهم في مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا. كما أصيب أربعة شبان آخرين في الأطراف السفلية، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم الاثنين، استشهاد شاب فلسطيني، بعد ساعات من اعتقاله خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الوزارة في بيان صحافي، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب سليمان عايش حسين عويض (20 عاماً) من محافظة أريحا والأغوار صباح اليوم، خلال اقتحام الاحتلال لمخيم عقبة جبر.
وتواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية منذ نحو أسبوع، بعد عملية إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال قرب البحر الميت.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، ليل أمس الأحد، بعد استهداف قوات الاحتلال المواطنين العالقين عند مدخل أريحا الجنوبي بقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بعيد جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية، واعتقلت الأسيرين المحررين عبد الله حرز الله وياسر عمارنة، وسعيد عبادي، الذي يعمل في جهاز الاستخبارات الفلسطينية.
الاحتلال يفرض حصاراً مشدداً على مصلى باب الرحمة
في الأثناء، تضرب قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الاثنين، حصارا مشددا على مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، وتمنع المصلين من دخوله.
ويأتي الحصار بالتزامن مع تجدد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وقيامهم بأداء صلوات تلمودية، بما في ذلك إقامة طقوس قريبا من هذا المصلى الواقع في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مصلى باب الرحمة صباح اليوم، مصطحبة سلالم خاصة للمرة الثانية في أقل من يومين، وحطمت جميع محتوياته وصادرتها، كما قطعت تمديدات الكهرباء فيه.
وفي بيان سابق له، دان مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس العدوان الأول على المصلى قبل يومين، مؤكدا رفضه له، ومشددا على أن المصلى جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
ومنذ أول أيام عيد الفطر المبارك وحتى اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 34 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس. وأفرجت سلطات الاحتلال عن أربعة فلسطينيين من القدس، أمس الأحد، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى حتى 30 مايو/أيار المقبل، ودفع غرامة مالية.
على صعيد منفصل، هاجم مستوطنون، مساء أمس الأحد، فلسطينياً من بلدة حوارة جنوب نابلس، ورشّوه بغاز الفلفل، ما أدى إلى إصابته بحروق في عينيه.
وشهدت فترة عيد الفطر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة من الضفة الغربية، أصيب فيها عدد من الفلسطينيين بالاختناق وجروح طفيفة ومتوسطة، إضافة إلى إصابة طفل بجروح متوسطة قرب جدار الفصل العنصري المقام غرب جنين.
كما شهدت الفترة ذاتها اعتداءات عدة للمستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بينها محاولة مهاجمة بلدات وقرى، وتصدي الأهالي لهم، ما أوقع عدة إصابات، وكذلك محاولة اعتداء المستوطنين على منازل ومواطنين، وملاحقة رعاة أغنام والاعتداء عليهم، وتنفيذهم حفريات بأراضي الفلسطينيين، وإتلافهم محاصيل زراعية.
