من هي زبيدة عسول أول مرشحة لانتخابات الرئاسة الجزائرية؟

01 مارس 2024
رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي زبيدة عسول (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت القاضية السابقة ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي (تقدمي معارض) زبيدة عسول رسمياً الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية السنة الجارية في الجزائر، فيما قررت جبهة القوى الاشتراكية تأجيل إعلان موقفها إلى حين الانتهاء من النقاشات الداخلية في الحزب.

وقالت عسول في مؤتمر صحافي أعقب اجتماع المجلس الوطني للحزب اليوم الجمعة، إن "المناقشات التي تمت في المجلس الوطني حول الانتخابات الرئاسية والظروف المحيطة بها والشروط الواجب توفرها، انتهت إلى اتخاذ قرار بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وتقديمها مرشحة للرئاسة".

واستبقت عسول أي انتقادات محتملة قد توجه إليها من أطراف ونشطاء معارضين، يعتبرون قرارها بالمشاركة والترشح للانتخابات الرئاسية، تزكية للمسارات التي تفرضها السلطة، قائلة "السلطة لها مؤيدوها، ولو كنت أرغب في تزكية مسارات السلطة، لكنت اتخذت الطريق الأسهل وهو التفاوض مع السلطة".

وأكدت أنها تعتبر أن الانتخابات الرئاسية 2024، "فرصة قائمة على إمكانية القيام بفعل سياسي ناجع، يسمح للملايين الذين خرجوا في الحراك الشعبي للتعبير عن اختيار مرشح رئاسي يستجيب لمطالب الحراك".

نبذة عن زبيدة عسول

وبهذا الإعلان تصبح عسول أول شخصية سياسية تعلن ترشحها للرئاسيات المقبلة، وهي ذات اهتمامات حقوقية بحكم عملها السابق في وزارة العدل، وكانت قد اختيرت لعضوية المجلس الانتقالي وهو البرلمان المؤقت الذي تم تشكيله خلال الأزمة الأمنية بين عامي 1995 حتى عام 1997.

كما عملت مستشارة في المحكمة العليا، لكنها استقالت وقررت التفرغ عام 2004 للمحاماة، وانخرطت في الحركة الحقوقية، قبل أن تؤسس في عام 2012 حزب "الاتحاد من أجل التغيير والرقي"، الذي حصل على الاعتماد في مارس/ آذار 2013.

ومن شأن إعلان زبيدة عسول ترشحها وتقدم النقاشات داخل العديد من الأحزاب السياسية، أن يسهم في فتح أوسع للمشهد السياسي في البلاد، والذي يعاني منذ فترة حالة انقباض شديدة، نتيجة ما تعتبره بيانات العديد من الأحزاب والقوى السياسية، تضييقاً وإغلاقاً غير مبرر تمارسه السلطة على الممارسة السياسية في البلاد، خاصة أن السنة الجارية 2024 سنة انتخابية بفعل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

المساهمون