من هو سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء البحريني الجديد؟

12 نوفمبر 2020
ظل نفوذ ولي العهد مهدداً لسنوات عقب الاحتجاجات البحرينية (Getty)
+ الخط -

 

أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الأربعاء، أمراً بتكليف ولي العهد نائب القائد الأعلى سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة برئاسة مجلس الوزراء، وفق ما نقلت وكالة أنباء البحرين.  

ويأتي تعيين سلمان بن حمد آل خليفة رئيساً للوزراء، إضافة إلى منصبه ولياً للعهد، عقب وفاة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية البحرينية.  

وولد ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الجديد سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة في البحرين عام 1969، ودرس في المدارس البحرينية قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة ليتخرج بدرجة البكالوريوس من الجامعة الأميركية في واشنطن بتخصص في العلوم السياسية عام 1992، ثم حصل على درجة الماجستير في فلسفة التاريخ من جامعة كامبريدج عام 1994.  

وعاد سلمان بن حمد إلى البحرين ليعين وكيلاً لوزارة الدفاع عام 1995، ثم عين في 1999 ولياً للعهد عقب وفاة جده الأمير عيسى آل خليفة وتعيين والده حمد بن عيسى عاهلاً للبلاد.  

وسرعان ما بدأ سلمان بن حمد بجمع المناصب الوزارية والإدارية ومحاولة سحب صلاحياتها من رئيس الوزراء الراحل خليفة بن سلمان، إذ عُين قائداً عاماً لقوة دفاع البحرين برتبة فريق أول.  

وأشرف ولي العهد على الاستفتاء حول ميثاق العمل الوطني في البحرين، والذي أعاد الحياة السياسية إلى البلاد بعد أن عُلقت وفق قانون الطوارئ عام 1975، كما تبنى نهجاً إصلاحياً في محاولة التقريب بين الحكومة والمعارضة التي كانت تعيش في الخارج آنذاك.  

وعُين سلمان بن حمد في عام 2008 في منصب مستحدث وهو نائب القائد الأعلى، وأوكلت إليه مهمة الإشراف على الخطط السياسية والعسكرية والمالية في الدولة، وهو ما أدى إلى صدام سياسي عنيف بينه وبين رئيس الوزراء الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة، بعد أن رفضت الوزارات التابعة لرئيس الوزراء آنذاك التعاون مع ولي العهد، وانتهت الأزمة بتدخل ملك البحرين حمد بن عيسى شخصياً.  

وأدت الاحتجاجات الشعبية البحرينية، المتأثرة بموجة الثورات العربية في فبراير/شباط 2011، إلى تصاعد حدة الخلاف بين ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الراحل، إذ فضل ولي العهد الاتجاه إلى التحاور مع المحتجين معلناً عن مبادرة وطنية، لكن رئيس مجلس الوزراء الراحل اختار الحل الأمني، وهو ما أدى في النهاية إلى دخول القوات السعودية للبحرين تحت مظلة قوات "درع الجزيرة"، وفضها للاحتجاجات في دوار اللؤلؤة وسط العاصمة البحرينية المنامة.  

وبقي نفوذ ولي العهد مهدداً لسنوات، عقب الاحتجاجات البحرينية، بسبب اختلاف وجهات النظر بينه وبين عدد كبير من المسؤولين في الدولة حول سبل مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تعيشها البحرين، لكن وفاة رئيس مجلس الوزراء الحالي، وجمع سلمان بن حمد بين منصبي ولاية العهد ورئاسة الوزراء، قد تزيد من نفوذه، ما يجعله أكثر قدرة على تطبيق أفكاره التي توصف بأنها "ليبرالية" داخل البحرين. 

المساهمون