تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، للتوافق على وضع آليات لتنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة، خصوصاً وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عضو اللجنة، أحمد المجدلاني لـ "العربي الجديد": "أعتقد أن الوقت سانح أكثر من أي وقت مضى، لإيجاد آليات لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، بما فيها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي".
وكانت "التنفيذية"، قد دعت للاجتماع عقب فوز زعيم الليكود بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست الإسرائيلية.
وتوقعت مصادر أن يحظى ملف وقف التنسيق الأمني، والمصالحة والذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية، بالأولوية في الاجتماع الذي يعقد في مقر الرئاسة برام الله، اليوم.
ودعا المجدلاني إلى "معالجة ملف المصالحة بطريقة مختلفة، خصوصاً على ضوء التصعيد غير المسبوق وغير المقبول من قبل قيادات حركة حماس تجاه المصالحة".
من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم لـ "العربي الجديد": "سنطالب بإحياء موضوع ذهاب وفد فصائل منظمة التحرير إلى قطاع غزة، بغية البدء بخطوات فعلية لإنهاء الانقسام".
وتعطل ذهاب وفد فصائل منظمة التحرير إلى قطاع غزة، بعد اشتراط حركة "فتح" ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، أن يلتقي بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق في مصر، في اجتماع يسبق زيارة غزة. لكن الحكومة المصرية، منعت هذا الاجتماع، بحجة عدم حصول أبو مرزوق على إذن لممارسة نشاط سياسي على أرضها، ما أدى إلى تعطيل زيارة غزة. وشهد الأمر توتراً بين الحركتين "فتح" و"حماس" وتراشقاً إعلامياً حاداً.
وفي سياق متصل، ناقش رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، مع رؤساء الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني، الموازنة الطارئة التي أقرّها مجلس الوزراء خلال جلسته الأخيرة، والوضع المالي الصعب الذي تمر به الحكومة، جراء احتجاز إسرائيل لأموال الضرائب، ووصول الإقراض من البنوك لحده الأعلى.
وغابت كتلة "حماس" عن اللقاء الذي شارك فيه نواب من مختلف الكتل البرلمانية، وفق مكتب رئيس الوزراء. لكن النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس"، فتحي القرعاوي، نفى علمه بأي دعوة لمثل هذا الاجتماع.